أكدت رئيسة مصلحة علاج الرجال، بمركز بيار ماري كوري بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، البروفسور أسماء قربوعة، أن 13 بالمائة من الجزائريين الشباب يدخنون من 6 إلى 7 سيجارات في اليوم، وهي من أسباب الإصابة بسرطان الرئة الذي يصيب 900 حالة جديدة في العام، حيث طالبت الحكومة الجزائرية بتفعيل القوانين المتعلقة بمنع التدخين في الأماكن العمومية، والمؤسسات وقاعات الانتظار. وحذرت البروفسور قربوعة من مخاطر “الرنجيلة”، خاصة أنها أصبحت من بين أسباب الإصابة بسرطان الرئة عند الرجال والنساء، وقالت تدخين أول سيجارة عند الأطفال الجزائريين يكون في سن ال6سنوات، وإن المرحلة العمرية بين 12 سنة و15سنة تعرف إدمانا على السيجارة، وهي المعرضة لسرطان الرئة مع التقدم في العمر. وحسب البروفسور أسماء جربوعة، فإن 60 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الرئة التي تستقبلها مصلحة بيار ماري كوري للرجال، تكون في حالة متقدمة مما يصعب علاجها. ودعت إلى توفير العلاج “الايموغرافي” أي العلاج بالمنعة والذي سجل شهر جانفي 2018، في الجزائر ولم يطبق لحد الساعة. وقد أكدت الأطباء المختصون في أمراض السرطان، خلال يومين دراسيين في فندق “الشيراتون”، بالعاصمة، حول سرطان الثدي والبروستات، والرئتين، على ضرورة التنسيق الجاد بين كل الأطباء المشاركين في علاج مرضى هذا الداء، وتحديد بدقة درجة ونوع المرض لتفادي تعطيل العلاج، أو إهدار المال وتضييع الوقت. ومن جهتها، أوضحت المديرة الطبية بمخبر “استرا زينيكا” شمال إفريقيا، أمال حدوش، أن المخبر يقوم بدراسة انطلقت منذ 3سنوات وستنتهي قريبا، هدفها الخروج بتحقيق عميق ومعلومات دقيقة حول أمراض السرطان في الجزائر، وإعطاء الإحصائيات وتشخيص الأنواع والإصابة بوضوح. وقالت إن المخبر من خلال طبعته الثانية المتعلقة بقمة علاج الأورام في شمال إفريقيا، والتي حضرها 500 طبيب مختص في السرطان بينهم أجانب، وبصفة المخبر إحدى شركات الأدوية الرائدة في العالم، سلط الضوء على أولويات رعاية المريض المصاب بسرطان القصبات الهوائية المتغير الحالي من الخلايا الصغيرة، وسرطان الثدي الحساس للهرمونات، وسرطان البروستات، مع التركيز على التزام المخبر بدعم مخطط مكافحة السرطان في الجزائر، وذلك بتوفير الأدوية، حيث وقع مخبر “استرا زنيكا” اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتنفيذ كل متطلبات مخطط علاج السرطان من الأدوية. ودعا المخبر إلى تطوير منصات التشخيص المحلي وتقييم مراكز مكافحة داء السرطان، مع التحديد الجيد لدرجة ونوع السرطان وتوجيه الأدوية توجيها صحيحا لتفادي مصاريف إضافية من خزينة الدولة.