أقدم سكان قرية اغيل بلقاضي بمعاتقة في ولاية تيزي وزو،، صبيحة الأحد، على غلق وتشميع مقر بلدية سوق الاثنين، احتجاجا منهم على غياب مشاريع التنمية في قريتهم منذ 2017، حيث لم يستفد السكان من أي مشروع من شأنه أن يبعث الحياة في قريتهم ويخلصهم من معاناة سنوات طويلة. المحتجون نددوا بسياسة التهميش التي تعرضوا لها من طرف السلطات المحلية في بلديتهم حيث أن هذه الأخيرة حرمتهم من الاستفادة من مشاريع تنموية في الوقت الذي استفادت فيه قرى أخرى من عدة مشاريع، والمسألة التي أفاضت الكأس هو مشروع قنوات الصرف الصحي الذي انتظره السكان طويلا، حيث تسير المياه القذرة في الطرقات وهذا منذ أزيد من 5 سنوات دون اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها أن تضع حدا نهائيا لمعاناتهم، مشيرين إلى عدة نقائص تعانيها القرية من غياب الإنارة العمومية، اهتراء الطرقات، مشكل الغاز الطبيعي حيث لم يعرف المشروع النور إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وكذا حرمان أزيد من 40 عائلة من الكهرباء، ناهيك عن تلوث مياه المنبع الطبيعي دون اتخاذ الإجراءات المناسبة من طرف المصالح المختصة والتي تكتفي بغلق المنبع وحرمان السكان من الماء دون معالجتها ما دفع بسكان القرية إلى اتخاذ الإجراءات بأنفسهم وإعادة فتح منبع المياه. سكان قرية اغيل بلقاضي قدّموا عديد الشكاوى للسلطات ولكن في كل مرة يتلقون مجرد وعود كاذبة سرعان ما تختفي من أجندة المسؤولين، الأمر الذي أثار استياء السكان الذين طال انتظارهم وقرروا الخروج إلى الشارع وغلق مقر البلدية من اجل إيصال صرختهم للمسؤولين، مطالبين إياهم باتخاذ الإجراءات وإيجاد الحلول لمشاكلهم في اقرب الآجال بعيدا عن الوعود الكاذبة، مهددين بتصعيد احتجاجهم في الأيام القليلة المقبلة في حالة لم تجد مطالبهم آذانا صاغية.