أكدت مصادر متطابقة أن رجال الأعمال الأمريكيين الذين كانوا بصدد المشاركة في الطبعة ال 40 لمعرض الجزائر الدولي التي تفتح اليوم وتدوم لغاية السابع من شهر جوان الجاري قد قرروا إلغاء المشاركة لدواعي أمنية متعلقة بتهديدات سابقة أصدرها تنظيم "القاعدة" ضد الأجانب. لكن السفارة الأمريكية في الجزائر حاولت التهوين من مسألة الدواعي الحقيقية لغياب الشركات الأمريكية عن معرض الجزائر حيث ذكر السيد ماتيو كوشكو المستشار لدى السفارة الأمريكية في تصريح ل "الشروق اليومي" أن هناك مشاركة لبعض الشركات الخاصة، مؤكدا أن الجانب الرسمي غير حاضر في هذه التظاهرة، واعتبر أن التظاهرة ستبقى مقتصرة على القطاع الخاص، باعتبار أن هناك استقلالية في الجانب الاقتصادي الذي لا يرتبط حتما بالجانب الرسمي على حد تعبيره، لكنه أكد أنه "بخصوص جناح أمريكي خاص في المعرض لن يكون". وستتغيب الولاياتالمتحدة عن هذا الموعد بعد أن شاركت في 2006 بخمسين مؤسسة، ولم يقدم منظمو هذه التظاهرة أي توضيح بهذا الشأن، وقالت مصادر أخرى من السفارة الأمريكية، أن الشركات الأمريكية لن تشارك في إطار رسمي "لأسباب مالية"، بحسبها، فيما تنحصر المشاركة على شكل فردي، وأضافت نفس المصادر أن السفير سيعلن اليوم في "بيان"، أسباب عدم المشاركة. ويفتتح المعرض الذي رفع شعار "آفاق الإقتصاد الوطني"، بمشاركة 1592 عارض من بينهم 526 وطنيين و1066 أجنبي ممثلين عن 41 بلد، موزعين على مساحة تبلغ 72.371 متر مربع، وفيما حددت المساحة المخصصة للعرض الأجنبي ب 27.714 متر مربع، بلغت المساحة المخصصة للعرض الوطني 44.657 متر مربع. بلقاسم عجاج