شباب بلوزداد يطيح بمولودية البيض ويتأهل الي الدور النهائي لكاس الجزائر    السيد شايب يستقبل وفدا برلمانيا عن روسيا الاتحادية    اجتماع متعدد القطاعات لتنسيق جهود تأمين واستدامة إمدادات الوقود    فشل حكومي واحتقان اجتماعي: الغلاء ينهك الشعب المغربي وصمت المخزن يزيد من تفاقم الأزمة    المجلس الشعبي الوطني يشيد بالمؤشرات الإيجابية الواردة في خطاب رئيس الجمهورية أمام المتعاملين الاقتصاديين    الجزائر تواجه غامبيا في ماي    رياح قوية مُرتقبة    احذرو الباراسيتامول ..    ديوان الحج يُطمئن    يوم العلم: مختصون يبرزون دور الحركة الإصلاحية في حماية الهوية الوطنية    صحة: دورة تكوينية متخصصة للالتحاق ببعض الرتب لأسلاك الممارسين الطبيين المفتشين    وهران: البطولة الولائية للكاراتي دو أواسط وأكابر اختصاص منازلات السبت المقبل    وزير الاتصال يشرف على لقاء جهوي للصحفيين والإعلاميين الخميس المقبل بوهران    الجزائر العاصمة : الوالي يقف على مشاريع إعادة تأهيل حديقة وادي السمار    جبهة البوليساريو تتصدى مجددا لحملة تشويه موجهة من قبل المغرب لمواصلة احتلاله اللاشرعي لأراضي الجمهورية الصحراوية    الجزائر/الصين: رغبة مشتركة من المتعاملين الاقتصاديين للارتقاء بالشراكة بين البلدين    الجزائر والصين توقعان 8 اتفاقيات لإطلاق مشاريع استثمارية في الصناعة والفلاحة    ملاكمة/المنتخبات الوطنية : تنصيب الطواقم الفنية لفئتي الأواسط و الوسطيات    بلمهدي يبرز دور الفتوى في تعزيز المرجعية الدينية والحفاظ على الهوية الوطنية    وزيرة العلاقات مع البرلمان تستقبل نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن للمجلس الفدرالي الروسي    وهران.. أيام إعلامية حول مدرسة أشبال الأمة "الشهيد حمداني"    المدارس الحرة: سلاح جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وجه الاستعمار الفرنسي    تدشين معرض "التراث الجزائري من منظور بلجيكي" بالجزائر العاصمة تكريما للفنان البلجيكي ادوارد فيرشافيلت    مبارك : نجاح باهر لعملية فتح رأس مال بنك التنمية المحلية عبر البورصة الجزائرية    الجزائر تظفر عن جدارة واستحقاق بعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي    حوادث الطرقات: وفاة 49 شخصا وإصابة 1884 آخرين بجروح في ظرف أسبوع    إلى متى الصمت؟!    الحكومة المغربية تواجه انتقادات متزايدة    والي بجاية يُسدي تعليمات صارمة    السفير يطمئن على قندوسي    بطولة للشطرنج بين مصالح الشرطة    نحو استلام 290 مركزا للتخزين الوسيط للحبوب    هذه استراتيجية الجزائر لمواجهة الحرقة    إطلاق شبكة الجيل الخامس قبل نهاية 2025    السودان.. جرحٌ عربيٌ نازفٌ    فتح رحلات الحجّ عبر الأنترنت    رسائل ثقة للاقتصاديين ودعامة للاقتصاد الوطني    هيئتان للتصدير والاستيراد انفتاح على الخارج وحماية للسوق    لأول مرة.."باك مهني" سبتمبر المقبل    المجتمع المدني .. من ثورة التحرير إلى الجزائر المنتصرة    حسن الجوار.. علاقة تلاشت مع الزمن    تموين افتراضي حول مكافحة حرائق الغابات    مقترحات تنموية على طاولة والي بئر توتة    اتحاد ورقلة يهدد بالمقاطعة ومستقبل الرويسات يندد    وزارة الصحة تحذر من مخاطر التناول المفرط لأدوية مادة الباراسيتامول    "الطيّارة الصفراء" لهاجر سباطة يفتكّ الجائزة الكبرى    ندوة تاريخية في قصر رؤساء البحر : لاحياء يوم العلم الحركة الإصلاحية في الجزائر..مسيرة التحولات ومسار التحديات    أول تعليق من أحمد قندوسي على إصابته المروعة    ما هو العذاب الهون؟    مستشفى "المعمداني" تحت القصف الصهيوني مجدّدا    تأكيد أهمية تضامن الفاعلين الفرنسيين مع المناضلين الصحراويين    تكريم وجوه فنية بارزة    الدورة الثامنة من 26 إلى 30 ماي    عربٌ.. ولكنهم إلى الاحتلال أقرب!    11 موقعاً جزائرياً.. نحو العالمية    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    الحضارات الإنسانية لا تعادي الثقافات النبيلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلاحون.. مصطافون ومافيا العقار وراء حرائق الغابات
مديرية الغابات والحماية المدنية ونادي المخاطر وجمعيات المستهلكين يحذرون في منتدى "الشروق":

أجمع مختلف المختصين في مكافحة حرائق الغابات خلال منتدى جريدة “الشروق” على رأسهم مديرية الغابات والحماية المدنية أن السلوكات غير المسؤولة وإهمال ولامبالاة المواطن هي السبب الرئيسي لكل حرائق الغابات التي أتت ألسنة اللهب فيها على مساحات كبيرة جدا، مع استبعاد الإشاعات الرائجة في كل مكان بخصوص وقوف مافيا الفحم وراءها…
وحسب المشاركين في المنتدى، فإن حرق الغابات يعد جريمة يعاقب عليها القانون ب 20 عاما سجنا والملاحظ في الفترة الأخيرة أن مربي الماشية ومافيا العقار والمصطافون في الغابات هم أكثر المنتهكين للثروة الغابية والمعتدين عليها..
شلغوم عبد الكريم رئيس نادي المخاطر الكبرى:
الحرائق تهدد 80 بالمائة من النباتات النادرة في الجزائر مطلع 2030
توقع رئيس نادي المخاطر الكبرى البروفيسور عبد الكريم شلغوم، قضاء حرائق الغابات في الجزائر، على 80 بالمائة من الأصناف النادرة للأشجار خلال 2030، وذلك في حال استمرار تجاهل استراتيجية وقائية ثابتة وذكية يقودها خبراء يعملون مباشرة مع مديرية الحماية المدنية وبقرارات مستقلة، هدفها الأول إخماد الحرائق قبل إتلافها لمساحات من الأشجار والمحاصيل الزراعية.
وقال شلغوم في منتدى الشروق، إن الحرائق تحتل المرتبة الرابعة في قائمة 10 مخاطر كبرى تواجهها الجزائر، والمطلوب اليوم حسبه، تفعيل طرق الوقاية بإدخال التكنولوجيا الحديثة، وتقليص مسببات “اليد الخبيثة” في الحرائق من 40 بالمائة إلى 90بالمائة، ويقصد باليد الخبيثة، فعل الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في اشتعال الحرائق، خاصة من خلال النفايات.
واعتبر عدم تحديد خطر الحرائق ومسبباته، وتجهيز الوسائل المتطورة، من بين أكثر الأمور المساهمة في انتشار الحرائق في الغابات الجزائرية، وعدم التحكم في إخمادها أحيانا، محذرا من إمتداد نيران الحرائق على مساحات غابية ونباتية قد ننتظر أكثر من 15سنة لاسترجاعها، حيث كانت الجزائر تتوفر على أكثر من 1512نوع نادر من الأشجار الغابية وتقلص العدد إلى 687 نوع فقط بسبب الحرائق التي أتت على 7 آلاف هكتار من المحاصيل الزراعية.
وأكد عبد الكريم شلغوم، أن الإستراتيجية المدروسة لحماية الغابات من الحرائق، لا تأتي إلا بعد التخلي على فكرة تسيير المخاطر الكبرى إداريا من طرف وزارة الداخلية، والتعامل مع خبراء خواص تابعين مباشرة لرئاسة الجمهورية وليس الوزارة الأولى، حيث تكون قوة القرار.
وقال ضيف الشروق إن النادي العلمي للمخاطر الكبرى اقترح عدة حلول بينها البحث عن رجل المخاطر الذي يملك خبرة وإمكانيات وأدوات متطورة، وجعل المديرية العامة للحماية المدنية مؤسسة قرار.
وحذر رئيس نادي المخاطر الكبرى، من اختلاط المساحات الغابية، بالتجمعات السكانية وطرق السيارات وأماكن رمي النفايات العشوائية، وعدم تخصيص مسالك وشريط الحماية من الحرائق، داعيا إلى استغلال الرقمنة في المراقبة والوقاية.
الملازم الأوّل نصر الدين شاحي:
الوقاية أهم سبل التحكم في الحرائق والبحوث الأكاديمية مهمة لإنجاز خرائط وقائية
كشف الملازم الأول، نصر الدين شاحي، عن استعداد المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر، لتطوير العمل الوقائي في مجال حرائق الغابات، حيث ستعتمد على بحوث الجامعات ومخبر مركز بحوث الغابات في وضع خرائط مواجهة خطر النيران، والتحكم في إخمادها.
وقال شاحي إن مديرية الحماية المدنية لجأت مؤخرا إلى خبرة الإسبانيين في تكوين أعوان الحماية المتخصصين في إطفاء الحرائق في الجانب الوقائي، وهذا بحكم تجربة رجال الإطفاء في إسبانيا جراء طبيعة الحرائق وحجمها التي مست غابات هذا البلد.
وأكد المتحدث عزم الحماية المدنية على الاستفادة من الخبرات الأجنبية فيما يخص الوقاية من الحرائق، حيث سيتم الاعتماد على مخططات وخرائط مدروسة بدقة، وباستعمال التكنولوجية لتحديد درجة الحريق واتجاه الرياح المسببة في اشتعاله، ونوعية النباتات والأشجار المحيطة به، وهذا لتسهيل مهمة رجل الإطفاء وتوفير الوسائل حسب كل حريق غابي.
وأوضح الملازم الأول، شاحي، في منتدى “الشروق”، أن طرق الوقاية الأولية قبل إخماد نيران حرائق الغابات في الجزائر، تحمي أعوان الحماية المدنية، وتتيح إمكانية التحكم في إخماد اللهب دون خسائر بشرية ومادية، حيث أشار إلى أن البحوث الجامعية وبحوث مركز الغابات، ستندرج في تكوينات أعوان الحماية المدنية، وتوضع ضمن آليات وضع خارطة بطاقية لمواجهة الحرائق الوقائية.
ويرى الملازم الأول، نصر الدين شاحي، أنّ الوقاية أهم سبل التحكم في حرائق الغابات في الجزائر كخطر من المخاطر الكبرى، حيث تلعب الحملات التحسيسية التي يحضرها رجال الحماية المدنية وخاصة في الأحياء الشعبية والمداشر، والأرياف، دورا مهما من شأنه نشر الوعي وإحياء ضمائر الكثير من الجزائريين للقضاء على عقلية اللامبالاة واللامسؤولية وقطع “اليد الخبيثة” المتسببة في الحرائق برمي النفايات والبقايا السجائر أو إشعال النار دون إخمادها.
النقيب برناوي نسيم رئيس مكتب الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية:
ترسانة تكنولوجية جد متطورة لمكافحة الحرائق والوقاية تبقى السبيل الوحيد
أكد نسيم برناوي، رئيس مكتب الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية أنّ حصيلة حرائق الغابات التي تعد من الأخطار الكبرى تتفاوت حصيلتها سنويا، من ضئيلة إلى ثقيلة إلى كارثية، وتبقى الوقاية السبيل الوحيد للتقليل منها قبل التدخل العملياتي.
وأضاف برناوي “تعتبر هذه السنة استثنائية من حيث المناخ، حيث شهدت موجة حر مبكرة غير مسبوقة وهو ما كان مؤشرا لوجود حرائق غابات توقعتها مصالح الحماية المدنية في شهر جويلية وأوت”.
وركّز برناوي في تدخله على أن “مكافحة حرائق الغابات لا تتطلب مروحيات أو شاحنات بل المكافحة مسؤولية الجميع، مواطنين وسلطات عمومية ومؤسسات مختصة ليس فقط من صلاحيات محافظة الغابات أو الحماية المدنية والأمر يتعلق بمنظومة كبيرة يلعب فيها العنصر البشري دورا مهما جدا”.
وأضاف برناوي”تاريخيا كانت الجزائر تعرف سنويا حرائق كبيرة لكن بفضل الإعلام الجواري وحملات التوعية والتحسيس سجلنا تحسنا ملحوظا، مشيرا إلى وجود مخطط خاص لتوعية الفلاحين قبل موسم الحصاد وأهمية إعلامهم بتخصيصوصهاريج مياه قرب حقولهم وشريط عازل في مزارعهم دون نسيان خصوصية الغابة الجزائرية التي تعرضت للاعتداء في مرات كثيرة”.
وحذر النقيب بالحماية المدنية من خطورة المفرغات العشوائية التي يخلفها الإنسان خاصة القارورات الزجاجية وبقايا الأعشاب التي تكون مصدرا للاشتعال بحدوث تفاعل كيميائي لتلك النفايات فتكون مصدرا لاندلاع الحرائق وكذلك تصرفات الإنسان غير المسؤولة، التي تتحول على إثرها جلسات سمر واستجمام إلى كوارث عظمى تحصد الممتلكات والأرواح.
وكشف ممثل الحماية المدنية عن إقحام متقدم للوسائل التكنولوجية في مجال الوقاية والإخماد، الذي يشترك فيه مع الحماية المدنية والغابات 7 متدخلين من قطاع التجارة والمياه والأشغال العمومية ومصالح الدرك والجيش الشعبي الوطني، ومن بين التكنولوجيا المستعملة ذكر ضيف الشروق الساتيليت الكوم 1 و2 والمروحيات وحاليا يجري دراسة استعمال “الدرون” الذي يعتبر هاما جدا في البحر والغابة، إلى جانب تكوين ضباط في الدرجة الخامسة لحرائق الغابات وهي أعلى الدرجات.
وردا على تساؤلات المواطنين عن استخدام المروحيات في الإخماد أفاد برناوي بأن هذه الأخيرة لها أهمية كبيرة في عمليات الإخماد لكن بالمقابل لها قوانين طيران صارمة وبورتوكول عمل خاص ساعات الطيران والصيانة بعد 25 ساعة طيران ونقاط التزود بالمياه، تقنيات التدخل وتوقيتها وكيفيتها نظرا لخصوصية الغابة الجزائرية وهناك مؤسسات دراسة لخريطة مكان الحريق.
وتمتلك الحماية حسب برناوي 6 مروحيات، و22 طيارا خضعوا لتكوينات خاصة دامت 3 سنوات، وبخصوص إقحامها في عمليات التدخل أوضح برناوي أن استخدام المروحيات يخضع لتقنيات وطرق وتوقيت خاص حسب خصوصية الغابة الجزائرية.
ويسهر على مكافحة الحرائق في جهاز الحماية المدنية 37 رتلا متنقلا عبر 36 ولاية وتم تعميمها إلى جنوب الوطن في كل من غرداية وبسكرة وورقلة وتيزي وزو الذي خصص لها رتلان لخصوصيتها ووجود سكنات في عمق الغابة وهو برنامج متواصل على مدار الثلاث سنوات مقبلة بأكثر من 20 رتلا إضافيا، لبلوغ 3 إلى 4 أرتال متنقلة في كل ولاية حسب ما صرح به برناوي.
سجلنا 50 حريقا في يوم واحد
وحسب برناوي، فإن معظم الحرائق ثبت إحصائيا وميدانيا أنها كانت قريبة من البساتين والطرق الوطنية أو سكنات فردية ناجمة عن استهتار من قبل فاعليها واندلعت في مجملها في الفترة المسائية، وتطلب بعضها أكثر من 40 ساعة لإخمادها، وذروة الحرائق كانت منذ أربعة أيام تقريبا بنحو 50 حريقا في يوم واحد في غرب الوسط والوسط وشرق الوسط. ويضيف برناوي أن الضجة الإعلامية حول الحرائق أعطت ثمارها وأصبح المواطن أكثر وعيا لتفادي سنوات 2017، حيث مكنت المجهودات المبذولة حاليا من تجنب خسائر، إضافية عظمى والمحافظة على آلاف الهكتارات من الغابات.
وتطلب إخماد حرائق في وقت سابق نحو شهر كامل مثلما حدث في بني إيملول بين باتنة وخنشلة.
وبخصوص حصيلة الضحايا أكد المعني وفاة سيدة واحدة فقط في ولاية سكيكدة وإصابة امرأة أخرى بحروق من الدرجة الثانية.
تومي محمد المدير التنفيذي للفيدرالية الجزائرية للمستهلكين:
المواطن هو المتسبب الأول في الحرائق والمتضرر الأول منها
أكد تومي محمد، المدير التنفيذي للفيدرالية الجزائرية للمستهلكين أن المواطن هو المتسبب الأول في حرائق الغابات والمتضرر الأول منها، مستعرضا أخطارها الكبرى على البيئة والإنسان والصحة العمومية.
وأوضح تومي أن هذه الحرائق تسبب خسائر بالجملة لمربي الدواجن وبعض الفلاحين الذين فقدوا مواشيهم ودواجنهم.
وانتقد المتحدث غياب الحس الحضاري والتربية البيئية لدى المواطنين الذين يعبثون بالبيئة دون إدراك حجم المخاطر الذي يتسببون فيها، خاصة مخلفات بعض الشباب من قارورات ناهيك عن الفلين الذي يعد غازا قابلا للالتهاب، كما انتقد غياب دور حراس الغابات الذين شكلوا في وقت سابق ركيزة أساسية في حماية الغابة من كل المخاطر، ويمنعون كل الاعتداءات بحقها.
وتساءل ممثل المستهلكين عن حقيقة الإشاعات المتداولة في مختلف الأوساط بوقوف مافيا الفحم وراء تلك الحرائق المفتعلة، وإن كانت عن قصد أو لا؟ ناهيك عن استغلالها من قبل بعض تجار الخشب الصغار الذين يستخدمونه في بعض الحرف التقليدية.
ودعا المتحدث إلى أهمية امتلاك المواطنين لثقافة التأمين للحصول على تعويضاتهم في حال تعرضهم إلى مثل هذه المخاطر.
وأثنى المتحدث على دور الحماية المدنية في مواجهة تلك الكوارث وتدخلاتها المختلفة، وكذا دور حملات التوعية والتحسيس لفائدة العديد من الفئات.
نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات.. بومسعود عبد الغني:
مربو الماشية والمصطافون سبب انتشار الحرائق ولا علاقة لمافيا الفحم
كشف نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات، بومسعود عبد الغني، خلال نزوله ضيفا على منتدى “الشروق” عن حصيلة الحرائق المسجلة منذ 1 جوان وإلى غاية 29 جويلية، حيث بلغت 1005 حريق مسّ مساحة 6481 هكتار موزعة على الغابات ب 1412 هكتار، الأدغال 1971 هكتار، الأحراش 3098 هكتار وهي حصيلة ثقيلةتبلغ ذروتها في شهر أوث ووصف المتحدث ظاهرة حرائق الغابات بالطبيعية التي تتكرر كل عام خاصة خلال بين 1 جوان إلى 31 أكتوبر.
لا وجود لحرائق طبيعية بل هناك حرائق عمدية
أرجع ممثل الغابات اندلاع الحرائق لعدة عوامل منها الظروف المناخية فمن خصوصيات الغطاء النباتي للجزائر ودول البحر الأبيض المتوسط جفاف النباتات مايجعلها قابلة للاشتعال بتوفر أبسط المسببات فالحرائق الطبيعية نادرة الحدوث باستثناء حالات البرق، مضيفا بأن 95 بالمائة من الحرائق التي تعرفها بلادنا يتسبب فيها الإنسان فهناك بعض المصابين بأمراض عقلية يحبون إشعال النيران ويستمتعون بمشاهدتها كما أن بعض المواطنين لا يتقيدون بالاحتياطات عند إشعالهم النار للاستجمام واستطرد المتحدث في المناطق الجبلية والغابية تستعمل النار أيضا في الحياة اليومية صيفا وشتاء فالفلاح يضرمها للتخلص من بقايا النباتات ولذا لابد من إطلاع الفلاح على العوامل التي تزيد من نشوب الحرائق حتى يتفاداها كاتجاه الرياح وقوتها واستعمال وسائل خاصة عند إشعال الحريق كوضع الأوراق في إناء للتقليل من الخسائر.
عمليات الحرق تتطلب رخصا لكن لا أحد يطلبها
أوضح ضيف “الشروق” بأن بعض مربي المواشي في بومرداس، تيزي وزو والمناطق الجبلية الساحلية يقومون بعمليات الحرق لتجديدالمراعي في فصل الخريف دون أخذ الاحتياطات اللازمة ودون الحصول على رخصة مسبقة وأكد نائب مدير حماية الغابات بأنه لم يحدث أن طلب أي مواطن الحصول على هذا الترخيص وذكر المتحدث عاملا آخر يخص المصطافين الذين يستجمون في الغابات ويحضرون الشواء ويتركون الجمر مشتعلا ودعا المتحدث لضرورة توسيع العملية التحسيسية وعدم اقتصارها على التلاميذ فقط وضرورة ترسيخ التربية البيئية لدى الفلاحين والمصطافين والموالين.
وذكر بومسعود عبد الغني أن الغطاء النباتي الأكثر تضررا هو الصنوبر الحلبي لكونه يشكل 70 بالماء من الغطاء النباتي المحلي وبالرغم من إعادة تجديده وتعويضه بعد الحرائق إلا أن حملات التشجير لا تعادل الغطاء الطبيعي أو خسارة غابة عمرها 60 سنة ليردف المتحدث بأن معدل المساحات المتضررة يبلغ 32000 هكتار سنويا.
الحرق العمدي جناية وفضلنا التوعية على الردع
اعتبر ممثل الغابات بأن الحلول المقترحة لمواجهة هذه الحرائق بسيطة وقاعدية ولا تحتاج الى استثمارات كبرى، ويمكننا التقليل منها من خلال بعض الإجراءات والتدابير كإزالة القمامة الفوضوية واستعمال النار ومخاطبة مختلف الفئات كالفلاحين والمصطافين والعمل على التأثير فيهم، وواصل المتحدث بأن الحريق العمدي يصنف في القانون الجزائري على أنه جناية يعاقب صاحبها من 10 إلى 20 سنة وهو خطر من المخاطر الكبرى غير أن التعامل مع هذا الفعلحاليا يتم من باب التوعية والنصح قبل المرور للعقوبات كما تعمل مديرية الغابات حاليا على تكوين مختصين في مجال بحث أسباب حرائق الغابات ودور هذه الفرق المختصة هو مختلف تماما عن مهمة الدرك الوطني فهم يبحثون عن الجاني أما هذه الفرق فتبحث الجانب الاجتماعي الاقتصادي.
ونفى نائب مدير الغابات ما يتم تداوله عن افتعال الحرائق للحصول على الفحم حيث أكد أن إعداد الفحم لا يكون في الهواء الطلق بل تحت الأرض وله تقنياته وطرقه الخاصة، والدليل على ذلك كما قال هو استمرار الحرائق بعد عيد الأضحى ولم يستبعد المتحدث استغلال الأمر من قبل بعض تجار الخشب وكذا الفلاحين الراغبين في الحصول على أموال التعويض وكذا مافيا العقار التي تسعى للتوسع على حساب المساحات الغابية.
رئيس مكتب الوسائل العملية بالحماية المدنية.. الرائد بن شيخة عبد الحفيظ:
نمتلك الإمكانيات الكافية والمروحيات تدخلت في 55 حريقا هذا الصيف
تحدثرئيس مكتب الوسائل العملية بمديرية الحماية المدنية، الرائد بن شيخة عبد الحفيظ، عنتفاصيل المخطط العملي الذي تضعه الحماية في بداية كل موسم حرائق، فهذهالسنة خصصت 495 وحدة تدخل في ضمن قطاعها وفي بداية الصيف تم دعمها بوسائل مختصة بالحرائق، وأكثر من 37 رتل متنقل.
وأفاد المتحدث بأن هذه السنة تم إقحام المروحيات في 55 حريق بالبليدة، بومرداس، بجاية، تيزي وزو، العاصمة، تيبازة. وتستخدم هذه الطائرات لتدعيم الفرق المتنقلة على الأرض حيث لا يمكن إطفاء الحريق بالوسائل الجوية فقط، ولا يمكن استعمالها في جميع الحرائق لوجود بعض العراقيل فيما يتعلق بالتزويد بالماء إذا كان المكان بعيدا على الحريق، وقد لا تظهر فعالية المروحية لذا يعمدون لدراسة مكان الحريق والبيئة المحيطة به قبل تحديد الوسائل اللازمة، وتقوم طائرات الهيليكوبتر برمي 2600 لتر من الماء في كل رمية وتعمل الحماية المدنية بمروحيتين تتناوبان في إطفاء الحرائق.
وقد قامت مصالح الحماية المدنية ب 250 رمية خلال 55 حريق حيث أظهرت فعاليتها على الأرض وقللت الخطر على الأعوان خاصة مع نقص الإجراءات الوقائية في الغابات ونقص المسالك وصعوبتها، واعتبر المتحدث الوسائل التي تمتلكها الحماية المدنية كبيرة غير أن بعض الحرائق أو نشوبها في نفس التوقيت يستدعي إمكانيات أكبر.
وحول حراسة الغابات، أكد المتحدث بأنه من مهام مديرية حماية الغابات وكذلك التدخل الأولي وإذا لم يعطي نتيجة يتم استدعاء الحماية المدنية، فيطلبون الرتل المتنقل القريب والمكون من 50 عون حماية مختص في حرائق الغابات زيادة على شاحنات مضخة لإطفاء حرائق الغابات.
الجهاز العملياتي لمديرية الغابات لحملة 2019
414 برج مراقبة بتعداد 946 عامل
486 فرقة متنقلة بتعداد 2355 عون تدخل
27 شاحنة تزويد بالمياه
2838 نقطة تزويد بالمياه
998 ورشة تدخل وبتعداد 11647 عامل
تدعيم جهاز التدخل ب84 شاحنة صغيرة ذات سعة 1000 لتر
إنشاء 10 أرتال متنقلة موزعة كالآتي: تلمسان، بجاية، البويرة، باتنة، عنابة، الشلف، معسكر، المدية، أم البواقي
تنصيب 40 لجنة عملياتية ولائية.
تنصيب 458 لجنة عملياتية للدوائر.
تنصيب 1330 لجنة عملياتية للبلديات.
تنصيب 2116 لجنة للمواطنين القاطنين بالغابات أو بجوارها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.