عرفت عديد البلديات بالبليدة، نهاية الأسبوع، غليانا شعبيا واحتجاجات زادت حدتها مع غياب المسؤولين وتواجدهم في عطلة، ففي بلدية بوينان شرق الولاية قطع سكان مركز عمروسة الطريق الوطني رقم 29 مستعملين الأحجار والمتاريس.. وندد الغاضبون في اتصال بالشروق بعدم تعاطي المسؤولين المحليين مع انشغالاتهم لاسيما تذبذب التيار الكهربائي أيام عيد الأضحى، ما أدى إلى فساد لحوم الأضاحي ودفع بهم إلى الخروج للشارع وقطع الطريق باللحوم الفاسدة، فضلا عن اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي وقال المعنيون إنهم يدفعون فواتير مياه ملوثة. وقال ممثلون عن الحي إن تذبذب التيار الكهربائي تسبب في تلف أجهزتهم الكهرومنزلية وتوقفها عن العمل في غالب الأحيان وأشار السكان إلى التهميش الممنهج على حد تعبيرهم وإقصاء مركز عمروسة من عمليات التهيئة الحضرية على غرار تعبيد الطرقات ومد شبكات التطهير في وقت يحظى سكان المدينة الجديدة الواقعة على مرمى حجر من المركز بجميع الضروريات وحتى الكماليات حسب قولهم في حين يشهد المركز حالة من التخلف غير المسبوق على جميع الأصعدة. وبمركز عين عائشة ببلدية بن خليل، أضرم السكان النيران وخرجوا في احتجاجات عارمة، بسبب أزمة العطش وقطع المياه عنهم لأزيد من شهر عبر عديد الأحياء وكذا التيار الكهربائي، وقال المعنيون إن ما يعانونه هو تعسف وجور في حقهم، متسائلين عن الوقت الذي تتوقف فيه الجهات الوصية عن استفزازهم وتجاهل مطالبهم التي لا تخرج عن نطاق الضروريات على غرار الكهرباء والماء، وبسيدي المدني في بلدية شفة خرج مئات المواطنين من قرية 24 مسكنا وأغلقوا الطريق الوطني رقم 01 المزدوج والرابط بين ولايتي البليدة والمدية، بسبب ضعف التزود بالكهرباء مطالبين بمحول جديد، ودعا ممثلون عن المجتمع المدني بولاية البليدة إلى ضرورة الاستماع لانشغالات السكان واحتواء مطالبهم لا سيما أن أزمة العطش وتذبذب التيار الكهربائي، تبقى مبرراتها غير مقبولة مهما كانت لا سيما وتزامنها وموسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة.