عانى ويعاني سكان بأحياء شعبية في بن خليل ببوفاريك، وببلديات الصومعة والأربعاء وبوينان، في هذه الايام غير العادية من فصل الصيف، والتي تميزت غير، من أزمة العطش وهروبا من تذبذب في تزويد السكان بمياه الشرب، وايضا في ضعف التيار الكهربائي، وأحيانا وقوع انقطاعات متكررة، جعلت بعض العائلات تغادرّ من سكناتها وتستقر لدى أقاربها لشدة الحر، وأمام هذه الاوضاع والظروف، لم يجد سكان الاحياء المتضررة سوى الاحتجاج والاعتصام، وقطع الطرق العامة، لجبر المسؤولين على التدخل والتعجيل في حل تلك المشاكل. البداية كانت مع سكان بحي بلعوادي في الأربعاء، الى الشرق تماما من عاصمة الولاية البليدة، أين اعتصموا أمام مقر بلديتهم وطالبوا، ربطهم بشبكة الكهرباء المنزلية، وشهد الاحتجاج حالة من الاحتقان، انتشرت بين سكان الحي الشعبي، والتي جعلتهم يتنقلون الى مقر بلديتهم، ويطالبون من منتخبيهم، أن يجدوا حلا مستعجلا لأزمة عدم ربطهم بالتيار الكهربائي، لغاية اليوم، مذكرين بأنهم منذ ما يقارب 10 سنوات، في رحلات وزيارات على مكاتب المسؤولين، ومصالح شركة سونلغاز، لأجل أن يربطوهم بالتيار الكهربائي، إلا أن كل تلك المساعي لم تجد طريقا نحو الانفراج، ولم تفك عقد ربطهم بالكهرباء، وظلوا على تلك الحال الى يومنا، تدبروا أمورهم، ولكن بشكل ظرفي ومعاناة، حيث يروي أحد السكان بأنه اضطر مرة الى إشعال أنوار سيارته، حتى يساعد ابنه في مراجعة وتحضير الدروس، كما هم يتمنون ويطالبون أيضا ربطهم ببقية الشبكات الحيوية، مثل تزويدهم بمياه الشرب، وأيضا بغاز المدينة، وتعبيد الطرقات، والتي تتحول الى أوحال وبرك من الماء، كلما تساقطت الأمطار. ببلدية بن خليل، لم ينتظر المتضررون من الانقطاع في مياه الشرب، والتيار الكهربائي، وأقدموا على قطع الطريق العام، لدفع المسؤولين على التعجيل ومعالجة أزمتي العطش والتيار الكهربائي، وهددوا بالتصعيد ما لم يتم تسوية مشاكلهم. فيما دعا سكان بمركز عمروسة في المدينة، الى تسوية مشاكل ضعف التيار الكهربائي كذلك، وتسربات المياه الصالحة للشرب، ومياه التطهير، وأبدوا عن مخاوفهم من وقع تسممات وتلوث واختلاط في المياه، قد يتسبب في انتشار للأوبئة، خاصة وأن كل الظروف مهيأة. إلى قرية السعادة ببلدية الصومعة، احتج السكان أيضا، نتيجة أزمة جفاف حنفياتهم، حيث أقدموا على قطع الطريق الوطني رقم 29، الرابط بين مقر الولاية والجهة الشرقية لها، ودعوا المسؤولين الى ضرورة إيجاد حل لأزمة العطش والتذبذب في تزويدهم بمياه الشرب، وأيضا طالبوا بإنجاز خزانات جديدة تستوعب الكثافة السكانية للقرية، فضلا عن مطالبتهم تنمية قريتهم والاهتمام بانشغالات المواطنين، خصوصا وأن منطقتهم تعتبر سياحية، والتوافد عليها وإليها من قبل عشاق الطبيعة، وحتى شركات الإشهار والتصوير، كبير ومهم.