عاشت بلدية أولاد سلامة، الواقعة شرق ولاية البليدة، الأحد، غضبا شعبيا، حيث خرج العشرات من السكان في احتجاجات عارمة سببها أزمة الماء التي بلغت ذروتها، وسدّوا المدخلين الشرقي والغربي للبلدية.. علق العشرات من الركاب بحافلات نقل المسافرين وكذا أصحاب المركبات من مرتادي الطريق الوطني رقم 29 بالجهة الشرقية لولاية البليدة بعدما قام سكان أولاد سلامة، الأحد، بإغلاق الطريق عبر ثلاث نقاط حيث سدوا مداخل البليدة باتجاه الأربعاء وبوقرة. وحسب مصادر "الشروق"، فإن سكان حي الشعابنية قطعوا الطريق العام ما تسبب في شلل مروري دام لساعات، حيث خرج العشرات من الشباب الغاضبين وأضرموا النار في العجلات المطاطية، منددين بانقطاع مياه الشرب عن مساكنهم لمدة تقارب الشهر والنصف. وقال المحتجون إنهم لم يجدوا بدا من الخروج إلى الشارع بعدما عاشوا الجحيم خلال شهر الصيام وبعده بسبب جفاف حنفيات منزلهم، ما جعلهم يتخبطون في أزمة حقيقية بحثا عن شربة ماء تحت درجات حرارة فاقت معدلاتها الأربعين، وهو الوضع غير المقبول على حد تعبيرهم. بالموازاة، أثار تذبذب التيار الكهربائي احتجاج قاطني حي المراكشي والحامول ببلدية أولاد سلامة بسبب الأوضاع المزرية التي يكابدونها في ظل غياب عدد من المشاريع التنموية على غرار الطرقات والغاز فيما زادتها حدّة أعطال الكهرباء المتكررة وتذبذب التيار. وأفادت مصادر "الشروق" بأن جموع الغاضبين احتجوا بالقرب من مقر البلدية، حيث دعوا مسؤوليهم إلى الاهتمام بانشغالاتهم التي لا تخرج عن نطاق الضروريات.