أثار قرار توقيف أشغال إنجاز متوسطة بقاعدة 06 في بلدية قورصو ولاية بومرداس، استياء المواطنين هناك، لاسيما أولياء التلاميذ المتمدرسين في المتوسطة الوحيدة أحمد فارس الشدياق التي تعرف اكتظاظا رهيبا بتعداد فاق 1600 تلميذ، الأمر الذي أثار غضب الأولياء عن توقيف المشروع الاستعجالي الذي كان معولا عليه لتخفيف الاكتظاظ عن المتوسطة الوحيدة في قورصو مركز، ودفع بهم إلى المطالبة بإعادة النظر في قرار توقيف الأشغال. المشروع انطلق في نهاية مارس الماضي بطابع استعجالي بسبب الاكتظاظ الرهيب في المتوسطة المركزية على أن يتم إنجازه في ظرف قياسي بمدة 9 أشهر، وذلك بأمر من الوالي السابق محمد سلماني، بحيث أبرمت صفقة المشروع بين مديرية التجهيز لولاية بومرداس والمقاول المكلف، وذلك لإنجاز 18 حجرة تربوية ومدرج، فضلا عن 4 سكنات إلزامية وملعب، غير أن الأشغال توقفت في نسبة تقدم قاربت 40 بالمائة، بعدما أمرت مؤخرا مصالح مديرية التجهيز بتوقيفها، لأسباب تبقى مجهولة لدى السلطات المحلية والوصاية وكذا الأولياء، الأمر الذي أثار استياء المواطنين في قورصو، ودفع بهم إلى المطالبة ببعث الأشغال في أسرع وقت، لتمكين المتمدرسين في التعليم المتوسط بقورصو مركز وكذا الطاقم البيداغوجي والإداري من دخول مدرسي مريح خال من مشاكل الاكتظاظ. السلطات المحلية وأولياء التلاميذ في قورصو مركز طالبوا بالتدخل الفوري لوالي بومرداس، وذلك بإعادة النظر في قرار توقيف الأشغال مع بعثها من جديد وفي أسرع وقت ممكن، لتمكين أولادهم من مزاولة الدراسة في أريحية خلال الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب، في حين هدد المقاول المكلف بأشغال المشروع باللجوء إلى العدالة للمطالبة بالتعويض عن الخسائر، لاسيما أن الأشغال التي باشرها قاربت ال 40 بالمائة ما كلفه خسائر كبيرة دعا على إثرها إلى إنصافه.