أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه لم يشعر بالارتباك بعدما تم تصويره وهو يكذب على والد طفلة مريضة واجهه بغضب خلال زيارته لمستشفى، الأربعاء. وفي تسجيل فيديو، يستوقف الرجل الذي تخضع ابنته للعلاج في أحد مستشفيات لندن، جونسون ليشكو له من آثار خفض تمويل القطاع الصحي ويتهمه بأنه يستخدم هذه الزيارة “لأغراض إعلامية”. ورد جونسون أمام الصحفيين “لا وجود لوسائل إعلام هنا”، على الرغم من الكاميرات التي كانت تقوم بتصوير الزيارة. على إثر ذلك، التف والد الطفلة نحو شخص يصور الحادثة، متسائلاً بغضب: “ماذا تعني بقولك لا وجود لإعلام؟ من هم هؤلاء الناس؟”. وانتشر المقطع المصور على مواقع التواصل الاجتماعي التي كتب كثيرون من مستخدميها تعليقات اعتبروا فيها أن رئيس الوزراء كان “يكذب” بشكل واضح. أما مؤيدو جونسون فقد كتبوا أن الأب الغاضب يدعى عمر سالم وهو ناشط في حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة. وكتب رئيس الوزراء البريطاني في تغريدة، مساء الأربعاء: “أنا سعيد بأن هذا الرجل شاركني مشاكله. هذا ليس مزعجاً، هذا جزء من عملي”. I've been PM for 57 days, part of my job is to talk to people on the ground and listen to what they tell me about the big problems. It doesn't matter if they agree with me. I'm glad this gentleman told me his problems. This isn't an embarrassment this is part of my job. https://t.co/j60ODrROXi — Boris Johnson (@BorisJohnson) September 18, 2019 وكان بوريس جونسون فصل من “تايمز” لكذبه في اقتباس في بداية مسيرته الصحفية. وخلال حملة الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، استخدم شعاراً حول الأموال التي تدفعها المملكة المتحدةلبروكسل بشكل تضمن رقماً خاطئاً. ووصِف جونسون الأربعاء أيضاً أمام المحكمة العليا في لندن، بأنه “أبو الأكاذيب” الذي أغلق البرلمان، وذلك في مرافعة لمحامي النواب المعارضين لتعليق عمل البرلمان الذي كان جونسون قرره. كما أنه لا يكف عن الإشارة إلى “تقدم” في المفاوضات مع بروكسل بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، في وقت ينفي المسؤولون الأوروبيون إحراز تقدم، ويؤكدون أن جونسون لم يقدم أي طرح عملي مكتوب على طاولة المباحثات، وفقاً لوكالة فرانس برس.