تعتبر منطقة النشاط الواقعة بحي أولاد إبراهيم بلدية حمادي واحدة من اكبر المناطق الصناعية والتجارية في ولاية بومرداس، تضم ما يفوق عن 500 منتج وتشغل أكثر من 5000 عامل، حيث ينشط في هذه المنطقة عدد من المستثمرين الجزائريين والأجانب من تركيا، فرنسا، مصر، لبنان . ويشتكي معظم المستثمرين ونشطاء منطقة النشاط بأولاد إبراهيم من ندرة العقار الصناعي ما حال دون توسيع نشاطهم ومضاعفة إنتاجهم. ومن أهم المشاكل التي يعاني منها هؤلاء غياب التهيئة في منطقة النشاط، فلا ماء ولا قنوات الصرف الصحي، ناهيك عن مشكل الانقطاع المتكرر للكهرباء والتي كثيرا ما تتلف أجهزتهم الصناعية في وقت يتطلب التزود بالكهرباء من قبل المستثمرين تراخيص معقدة على مستوى مصالح بلدية حمادي أو شركة توزيع الكهرباء بوحدة خميس الخشنة وهي الإجراءات التي يراها المستثمرون معرقلة وضرب من البيروقراطية الإدارية التي حالت دون تمكينهم من مباشرة النشاط، بالإضافة إلى ذلك يتخبط المستثمرون الصناعيون في منطقة نشاط أولاد إبراهيم بحمادي في مشاكل أخرى ذات الصلة بقضية تموقع المنطقة في وعاء عقاري متاخم لمطار هواري بومدين، وبالتالي نسب الوعاء العقاري هناك إلى محمية المطار وحال الأمر دون تسوية أوضاعهم الإدارية، فضلا عن بيروقراطية الإدارة على مستوى البلدية في منح التراخيص المعتمد عليها لتزويد ورشاتهم بعدادات كهربائية من الحجم الكبير، كما هو الحال بالنسبة للمستثمر ديب نور الدين الذي خاض تجربة فريدة من نوعها، حيث قام بتهيئة منطقة نشاط خاصة به وعلى حسابه الخاص استقطبت اهتمام مستثمرين جزائريين وأجانب، غير انه اصطدم بواقع مر أفرزته بيروقراطية الإدارة في منحه تراخيص الربط بالكهرباء، فضلا عن ضغوطات أخرى ترتبت عن قرب مستودعاته وورشاته الصناعية من محمية المطار ما أدى إلى نفور المستثمرين. المستثمرون ناشدوا مصالح البلدية والولاية من اجل التدخل ورفع الحواجز الإدارية والعراقيل لتمكينهم من مضاعفة نشاطهم والرفع من الإنتاج، لاسيما وان نشاطهم الاستثماري يعد إضافة كبيرة للبلدية والولاية ومن شأنه أن يمتص البطالة ويساهم في بناء ميزانياتها.