دعا الرئيس الامريكي باراك أوباما سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة على أخذ "ساندي" "على محمل الجد"، واتباع تعليمات السلطات المحلية وسلطات الولاية. وجاءت تصريحات أوباما بعد اطلاعه على وضع العاصفة التي تقترب من البلاد في مقر وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية،من جانبه، صرح بلومبرغ في مؤتمر صحفي: "هذه عاصفة خطيرة". ومن المتوقع أن يصل "ساندي" إلى ساحل الولاياتالمتحدة مساء الاثنين أو الثلاثاء في مكان ما بين ماريلاند ونيو إنغلاند،والعاصفة التي تقدمت فوق المحيط الأطلسي، من الفئة الأولى على مقياس سافير-سمبسون المؤلف من خمس فئات، ويتوقع أن تصاحبها رياح بسرعة 120 كيلومترا في الساعة بحسب المركز الوطني للأعاصير في ميامي. وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يرتفع منسوب مياه الأمطار إلى 30 سنتيمترا بالإضافة إلى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق،ويقول خبراء طقس إن العاصفة "ساندي" ستملك كل المكونات لتتحول إلى "عاصفة فائقة" عملاقة لم تشهد الولاياتالمتحدة مثيلا لها منذ عشرات السنين،وهي عاصفة استوائية هائلة تتحرك ببطء بمساحة 1050 كيلومترا. وقال خبراء إن الفيضانات الناجمة عنها يمكن أن تتسع وتتسبب في موجات مد عالية "تسونامي"،وحث مسؤولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسبا لاشتداد العاصفة، فيما تبحث سلطات نيويورك إغلاق أكبر شبكة مواصلات في البلاد بسبب مخاوف من أن تسبب العاصفة رياحا عاتية تجعل استخدام قطارات الأنفاق والحافلات مسألة بالغة الخطورة. وكان "الإعصار" ساندي أودى بحياة ما لا يقل عن 59 شخصا أثناء اجتياحه لجزر الكاريبي بينهم 44 شخصا في جنوب هايتي معظمهم لاقوا حتفهم نتيجة السيول والانهيارات الطينية. وقال مسؤولون إن 11 شخصا آخرين قتلوا في كوبا وذلك بسبب انهيار أبنية،وتمثل العاصفة التي تأتي خلال الاستعدادات المحمومة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجري في السادس من نوفمبر تحديا لحملة الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني.