سجلت امتحانات شهادة البكالوريا بسطيف العديد من الوقائع " غير العادية" التي رسمت في أحيان كثيرة مشهدا ترفيهيا لموعد جاد ليس فيه مكان للهزل، حيث سارت الأمور بشكل منح للامتحان هيبة كبيرة من الناحية التنظيمية والهالة التي أضفتها العائلات على أجواء الامتحان طيلة الأيام الأربع ، قبل أن تقع طرائف جعلت البعض يصف غالبية المترشحين ب" التايوان" تبعا للمحاولات المستميتة للغش التي تورط فيها كبار المترشحين وصغارهم.. لدرجة أن أحد المترشحين بثانوية ابن خلدون بحي بومرشي بمدينة سطيف أراد " الكويباج عيناني" ولما فشل بسبب الحراسة المشددة المفروضة في القسم لم يجد من وسيلة للانتقام سوى رفع خنجر في وجه الحارس وطعنه به على مرآى الجميع ومحاولة الفرار، حيث يتواجد الأستاذ الحارس الآن تحت العناية المركزة بمستشفى سطيف والقضية طبعا لا تحتاج للتعليق أكثر ما دام الغش أصبح مبررا للطعن في أرواح الناس على طريقة " نغش ونروح ولا تطيح روح" .. وفي سياق الطرائف دائما شهدت إكمالية عمار مرناش بحي 500 مسكن تقدم أحد الشباب يدعى (م،ا) للامتحان مكان مترشح آخر يدعى (ه،ح) حيث نجح هذا " المخ" في الإجابة مكان زميلة طيلة يوم ونصف قبل انكشاف أمره من طرف أحد الحراس الذي عرفه على أساس انه ترشح للبكالوريا السنة الماضية وفاز فيها وهو الآن يزاول دراسته بالجامعة، ولم يجد الطالب المتهم بانتحال الصفة سوى الفرار من القسم بعد أدرك بأنه لا مجال للمواصلة في الضحك على أذقان المراقبين ولا مجال أيضا لإنجاح صديقه الذي كان معولا على هذه الخطة الجهنمية لاجتياز عقبة "الباك"، مع الإشارة أيضا في نفس الإطار إلى وقوع خطأ فادح في نموذج الإجابة الخاصة بالتاريخ والجغرافيا لشهادة التعليم الأساسي حيث وردت جملة " بعد فشل " أمام " دورة 2007 " وهو ما استغرب له الأساتذة المصححين على أساس انه لا مجال لكلمة الفشل في ورقة رسمية... وبعيدا عن هذا وذاك جازت الامتحانات في بعض المواقع على وقع الاحتجاجات على رداءة الوجبات أو انعدام أماكن الراحة وفي أحيان أخرى على وقع المعاكسات التي تتم غالبا أمام أبواب المؤسسات التي تحتضن الامتحانات. نصر الدين معمري