اختارت لنفسها شعار “لحياة أفضل”، بغية تسهيل الحياة لملايين المستهلكين في أصقاع المعمورة، وهو ما تمكنت من تحقيقه طيلة 7 عقود من التواجد، منذ انطلاقها سنة 1947 في مدينة “بوسان” بكوريا الجنوبية، لتصبح اليوم واحدة من أهم الشركات في العالم، إنها “أل جي”، حتى أن مبيعاتها للسنة الماضية تعادل مداخيل عدة دول، بعدما بلغت 54.4 مليار دولار. 54.4 مليار دولار مبيعات و72 ألف موظف حول العالم لإرضاء الزبائن وقفت “الشروق” طيلة أسبوع كامل، على حجم التطوّر الذي بلغته الشركة الكورية الجنوبية، وانتقالها لعهد جديد في الصناعة الإلكترونية، بدخولها عالم “الذكاء الاصطناعي” و”الروبوتات”، ولكن قبل هذا، كان على الشركة أن تقطع أشواطا كثيرة، وتنافس شركات كبرى في هذا المجال، هذه التساؤلات، أجاب عنها مسؤول العلاقات العامة بالشركة “كينث هونغ”، خلال لقائه بوفد صحفي جزائري بينه “الشروق” في مبناها “توين تاور” بقلب العاصمة سيول. يقول كيث، إن مجموعة “أل جي” تضم 69 شركة، و72600 موظف، 52 من المئة منهم في كوريا، والباقي في دول العالم، وتنشط الشركة في ثلاثة قطاعات كبرى هي الإلكترونيك، والكيميائيات ومن منتجاتها غسول الشعر ومنظفات الملابس، وجودتها تنافس منتوجات الشركات العالمية، وشركة للتصميم الداخلي للمنازل، وقطاع ثالث يُعنى بالاتصالات وخدمات الاتصالات، كما تنشط “أل جي” كذلك في مجال الرياضة عبر شركة تختص بالمشاريع الرياضية، وملكيتها لفريق لكرة السلة وآخر للبيزبول، الرياضة الأكثر شعبية في البلاد، مع التأكيد أن هدفها في هذا المجال ليس ربحيا كالشركات الأوروبية والأمريكية. 2001 بداية العهد الجديد و2016 الموعد مع المنتجات الفاخرة وعن المحطات الفارقة في تاريخ الشركة يقول محدثنا “بعد الحرب الكورية استثمرت الحكومة، واحتجنا للمنشآت التحتية، وفي العام 1958 تم تغيير اسم الشركة إلى “أل جي”، وفي العام 1966 تم إنتاج أول تلفزيون، والعام 1982 تم إقامة مصانع في دول أخرى، وسنة 1995 تم تأسيس “أل جي إلكترونيكس”، ويتابع “سنة 2001، بدأ العهد الجديد، وأصبحنا شركة للبحث والتطوير ومبتكرين، حيث تم ابتكار الضوء العاكس، الذي لا يمكن لأحد أن ينافسنا في هذه التقنية، وفي 2013 قمنا بمشاريع جديدة، ومن ذلك تصنيع المركبات الإلكترونية، إضافة إلى أجزاء مركبة في السيارات، على أن نطلق السيارة الالكترونية قريبا…في 2014 أنتجنا أول تلفزيون oled 4k، لندشن العام 2016، العلامة التجارية الجديدة الفاخرة سينياتور، التي حققت نجاحا منقطع النظير في العالم”. الذكاء الاصطناعي أو عندما تعرف الآلة طباع المستهلك لطالما روّجت السينما لفكرة “الروبوت” الذي يخدم الإنسان، وبقيت هذه الفكرة حلما جميلا للبشر، والآن وبعد سنوات من البحث والتطوير، وصلت “أل جي” إلى تحقيق هذا الحلم، وهو ما عاينته “الشروق”. أبدعت الشركة الكورية في الروبورت الصغير المسمى “كلو وي”، والذي يُغني الإنسان عن الكثير من المشاغل، وأولها أنه يجيد الغناء إذا طلبت منه (بالكورية طبعا)، وإن طلبت منه تشغيل التلفاز ومكيف الهواء، فسيكون لك ذلك، دون أن يكون في يدك جهاز التحكم عن بعد، والأكثر من ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي للمنتجات المطوّرة ل “أل جي” صارت تألف عادات الإنسان، حيث يشتغل التلفزيون مباشرة في القناة التي تعودت على مشاهدتها كل مرة، ونفس الحال مع جهاز مكيف الهواء، الذي يضبط نفسه تلقائيا على درجة الحرارة التي تعوّدت أن تشغلها فيها. الذكاء الاصطناعي ستجده كذلك في الثلاجة، المزوّدة بشاشة رقمية، يمكن لك من خلالها معرفة ما يوجد بداخلها، وعبر شاشة لوحية في صدر الثلاجة، ستتعرف على وصفات الأطباق التي يمكن إعدادها، انطلاقا من المكوّنات الموجودة داخل الثلاجة، والأكثر من هذا، وبخصاصة الاستشعار، فإن الفرن، سيضبط نفسه على درجة حرارة متوافقة وتلقائيا تماشيا ونوعية الطبق الذي سيتم تحضيره. جواهر نفيسة للسوق الجزائرية سعيا منها لتعزيز حضورها في الجزائر، وبمنتجات ذات جودة عالية، تطرح “أل جي” تشكيلة واسعة للمستهلك الجزائري، ومنها ثلاجتها الجديدة الجذابة “إنستافيو” بالجزائر، التي تستهدف المستهلكين الباحثين عن أفضل راحة وجودة ممكنة في الأجهزة المنزلية. وتشتهر الثلاجة في جميع أنحاء العالم بلوحها الزجاجي المبتكر، وآلية الضرب الثورية التي تقلل من فقدان الهواء البارد والتصميم الأنيق والمتطوّر. وثلاجة “إنستافيو” تثير الإعجاب بفضل لوحة زجاجية ذات مقاس 33 بوصة لا مثيل لها والعديد من الميزات المبتكرة كإضاءة الجزء الداخلي تلقائيا عندما يتم دق اللوحة مرتين. ما يتيح للمستخدمين التطلع على ما بداخل ثلاجاتهم من دون الحاجة إلى فتح الباب أو إهدار الهواء البارد، مما يحول الطريقة التي يتفاعل بها المستهلكون مع الثلاجات، من جهاز يجب عليهم فتحه لمعرفة ما بداخله إلى إمكانية معرفة ما بداخل الجهاز قبل فتحه. وتعرض “آل جي إلكترونكس” الرائدة عالمياً أحدث أفران الغاز الحديثة، والتي تجعل الشعلات “الترا هيت”، وتكنولوجيا التدفئة المزدوجة هذا الفرن الهجين مع سخان شواء كهربائي في الأعلى وسخان تحميص غاز أدناه، حيث يتم إصدار شعلة قوية تقلل من وقت الطهي مع ضمان طهي متوازن ومتساوي، وتسمح تقنية التدفئة المزدوجة للفرن أيضًا بالتسخين بشكل أسرع بثلاث مرات. ومن مميزات المنتوج الجديد، تقنية سهل التنظيف المبتكرة لتقليل عملية التنظيف إلى ثلاث خطوات فقط، حيث يتعين على المستخدم، ببساطة رش الماء داخل الفرن، والضغط على زر سهل التنظيف “EasyClean” ومسح الجزء المتبقي دون عناء. وتقدم “آل جي إلكترونيكس” كذلك مجموعتها من مكيفات الهواء “أرت كول”، توفر هذه المجموعة الجديدة دليلًا قويا على سيطرة الشركة على سوق أجهزة تكييف الهواء السكنية. وتم تزويد المكيّف الحديث، بمجموعة من الميزات الذكية مع تصميم خارجي أنيق وعصري، ليجمع بين القوة والأداء، مع إضافة لمسة من الأناقة إلى أي مساحة عيش حديثة، وبفضل الضاغط العاكس المزدوج، يستهلك “آرت كول” كهرباء أقل بنسبة 70٪ ويبرد بنسبة 40٪ أسرع من مكيّفات الهواء السكنية التي لا تستخدم هذه التكنولوجيا، بالإضافة إلى ذلك، تتيح تقنية الضغط المذهلة من “أل جي” على تشغيل “أرت كول” على مستوى منخفض من الضوضاء سماحا للمستخدمين بالاسترخاء أو الراحة من الطنانة المزعجة الملازمة للعديد من مكيفات الهواء، وتضمن الضاغطات العاكسة المزدوجة متانة وموثوقية لمدة 10 سنوات. ويتيح تطبيق “ثينك يو” من “آل جي” المعروف سابقًا باسم “سمارت ثينك يو” للهواتف الذكية للمستخدمين التحكم بسهولة في الجهاز من أي مكان، ويتيح التطبيق العملي لكل فرد في العائلة تخصيص تجربة المستخدم، مما يتيح له القدرة على اختيار إعدادات درجة الحرارة والوضع المفضل وحفظمه، بالإضافة إلى ذلك، يدمج “آرت كول” تطبيق التشخيص الذكي، الذي يرسل إشعارات عبر الهاتف الذكي ويقدم الدعم لمجموعة واسعة من المشاكل التقنية لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها بسرعة وسهولة. وفي مجال الغسالات، يقدم العملاق الكوري، النموذج الجديد Turbo Wash، التي تتمتع بالأداء العالي وبمميزات استثنائية أهمها التوفير في استهلاك الطاقة بنسبة 15%، والتوفير في استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 40%. وتعمل تقنية TurboWashعلى الجمع بين نمطي التصفية وتدفق الرذاذ، والتي تقوم بتنظيف سريع وفعّال بفضل التركيز العالي نحو الملابس من حيث رش محلول التنظيف والماء، والمزج بين دورتي الغسل والشطف بدورة واحدة، ما يسمح بإتمام دورة الغسيل القطنية بوقت يصل إلى 59 دقيقة بدلاً عن 95 دقيقة، بمعنى قدرتها على التوفير في الوقت المستغرق في عملية الغسل بنسبة تصل إلى 36% بالمقارنة مع الغسالات التقليدية. أما محرك الدفع المباشر المكفول لمدة 10 سنوات لاعتماديته من حيث المتانة والصلابة، فيُشغل الغسالة بهدوء كبير، فضلاً عن عمله على تنظيف وتعقيم الملابس بلطف كبير من خلال حركاته الست المخصصة لتناسب مختلف أنواع الملابس ولتقليل نسبة التجاعيد فيها عند الغسل، والمعزّزة بميزة Jet Spray الخاصة بغسل الملابس بالرذاذ. ولتأدية وظائف غير مسبوقة، زوّدت “أل جي” غسالتها بالعديد من التقنيات والميزات المساندة الأخرى، كميزة التشخيص الذكي Smart Diagnosis لتحديد وتشخيص وحل مشاكل الغسالة بفاعلية وسرعة كبيرة لا تتجاوز الثلاث ثوانٍ من خلال الهاتف المتنقل الذكي. بالإضافة لتقنية TrueSteam التي تعتمد على ماء نقي بنسبة 100% للتخلص من البكتيريا بنسبة 99.99%، وميزة Steam Refresh (انتعاش بالبخار) الخاصة بالتنظيف العميق والحد من التجاعيد والروائح، فضلاً عن ميزة Allergy Care(برنامج العناية ضد الحساسية) الخاصة بإزالة المواد المسببة للحساسية. ثلاجة كل 16 ثانية خلال زيارة مقرات الشركة ومصانعها، تتيقن من سر قوة هذه العلامة، ومميزاتها التقنية المتطوّرة للغاية، والتي جعلتها في مصاف الشركات الرائدة في هذا المجال، وفي هذا الخصوص يقول رئيس قسم بيع وتسويق الغسالات في الشرق الأوسط للوفد الصحفي الجزائري “منتجاتنا تأخذ بعين الاعتبار التطلعات التي يرغب فيها المستهلك، ونحن نقوم بتوفيرها بالشكل المطلوب والجودة المعهودة”. وفي ذات السياق يقول رئيس قسم مبيعات الثلاجات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ريو سونغ تيك “نعمل عل تسخير جميع الإمكانيات التي من شأنها تقديم نتائج أفضل على مسمى الاستعمال اليومي، بالإضافة إلى استعمال أحدث التقنيات التي ابتكرتها الشركة عبر مطوريها ومهندسيها”. وبالحديث عن الثلاجات، عاينت “الشروق” مصنعها في مدينة بوسان جنوب البلاد، هذا المصنع يعطي فكرة عن القدرات الهائلة للإنتاج، فسلسلة الإنتاج التي تمتد على 600 متر، كفيلة بإنتاج ثلاجة كل 16 ثانية، ويبلغ معدل الإنتاج اليومي 3000 وحدة. الجودة مضمونة في منتجاتنا بالجزائر أكد رئيسا قسم البيع والتوزيع للغسالات، والثلاجات، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على إعطاء الأهمية الكبرى للجودة في منتجات الشركة، ويقولا “نهتم بالجودة، وهي في صلب أولوياتنا، سواء كانت المنتجات ستسوق في أمريكا أو أوروبا أو في الجزائر…نحن نضمن الجودة سواء المنتجات التي خرجت من مصانعنا في كوريا وفي المصانع المحلية، وعلى هذا الأساس جودة المنتوج هي نفسها سواء في كوريا، وفي كل العالم، بغض النظر عن مكان الإنتاج”. بخصوص الأسعار التي تعتمدها الشركة في السوق الجزائرية، أكد المسؤولان، أن الشركة تركز جهودها على المنتجات الفاخرة، ودعم حضورها في هذا النوع من الإنتاج، ونبها أنه ورغم الفارق في السعر بين منتجاتها الفاخرة وباقي المنتجات العادية، فإن الوظائف والخصائص والجودة لا يمكن مقارنتها أبدا، كونها مميزات غير متاحة للمنافسين. كما أشار المتحدثان، إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الشركة الأم في علاقتها مع الطرف الجزائري، من خلال تعزيز حضور “أل جي” في السوق الوطنية، وتطوير التقنيات، وتعزيز قدرات الإنتاج. “أل جي” تكرس هيمنتها في مجال المنتجات الفاخرة في السوق الجزائرية يؤكد مسؤول التسويق في “أل جي الجزائر” مصطفى محمدي، أن الشركة تحتل المرتبة الأولى في مجال المنتجات الفاخرة على المستوى الوطني، كما قامت بفتح قاعتي عرض للمنتجات الفاخرة في كل من حي الليدو بالعاصمة ووهران. وبخصوص المنتجات التي سيتم تسويقها في السوق الجزائرية، أشار إلى ثلاجة “انستافيو”، ومكيف الهواء “أرت كول” المصنع محليا، بالإضافة إلى منتوجين جديدين آخرين، سيدخلان السوق الوطنية وهما الغسالة “فيفاتشي” المجهزة بخاصية الذكاء الاصطناعي، وكذا المطبخ “كانون”، ويؤكد محمد، أن إستراتيجية الشركة هو التوجه إلى توسيع التشكيلة المقترحة على الزبون الجزائري. وعن خدمات ما بعد البيع، خاصة للمنتجات الفاخرة، يقول محمدي في دردشة مع الوفد الصحفي الجزائري “واحدة من نقاط قوة شركتنا، هي ضمان خدمات ما بعد البيع لزبنائنا، وعلى هذا الأساس يستفيد جميع تقنيو الشركة، من دورات تكوينية هنا في الجزائر من طرف الكوريين، أو إيفادهم إلى الشركة الأم للاستفادة من التكوين، حتى على المنتجات التي لا يتم تسويقها في الجزائر”.