فكت الضبطية القضائية في الجلفة إحدى أكبر الجرائم التي شهدتها الجلفة، عن طريق هاتف نقال الضحية وهو شيخ يبلغ من العمر 85 سنة بقرية أولاد عبيد الله، حيث قام القاتل ببيع هاتفه النقال لتتمكن المصالح الأمنية من فك لغز هذه الجريمة البشعة. وفتحت المحكمة الجنائية الثلاثاء ملف هذه القضية في جلسة علنية بمجلس قضاء الجلفة أين استمتعت لجميع المتهمين في قضية مقتل شيخ بقرية أولاد عبيد الله، وقائع هذه القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود لسنة 2017 عندما عثر على الشيخ وهو متقاعد يتقاضى أجرة من فرنسا ويعيش لوحده في منزله مقتولا داخل منزله، حيث بلغ عن هذه الجريمة أحد أقارب الضحية. وبعد التحقيقات من طرف الجهات الأمنية تمكنت من توقيف المتهم الرئيسي في هذه القضية وهو قاصر وجار الضحية، حيث تمكنت الجهات الأمنية من فك لغز الجريمة عن طريق هاتف نقال الضحية الذي تم بيعه، وبعد توقيف المتهم الرئيسي الذي سبق أن حكم عليه بعشرين سنة سجنا اعترف بأنه قام بقتل الضحية من أجل الحصول على المال، حيث أكد في اعترافاته أنه تسلق المنزل وكان يحاول قتل الشيخ عن طريق رميه بالحجارة من فوق المنزل، ولكنه تسلل إلى المنزل وقام بجريمته عن طريق اللكمات والضرب إلى أن توفي وقام بسرقة أموال من العملة الصعبة إضافة إلى أشياء منزلية أخرى وقشابية الضحية ثم قام ببيعها لأصدقائه أين تم توقيفهم بتهم إخفاء أشياء مسروقة. وحسب ما جاء في المحاكمة، فإن المتهم الرئيسي حاول إقحام أحد الأصدقاء في الجريمة، حيث تم توقيفه واستمعت إليه هيئة المحكمة الجنائية، أين أنكر مشاركته في هذه الجريمة منذ بداية التحقيق وهو ما راحت إليه هيئة دفاع المتهم التي أكدت أنه لا يوجد دليل مادي لمشاركة المتهم الثاني في القضية والدليل أن المتهم الرئيسي وهو قاصر حكم عليه ب20 سنة سجنا نافذا وفي مسرح الجريمة لا يوجد أي دليل يمكن أن تعتمد عليه محكمة الجنايات حسب هيئة الدفاع لكون المتهم الرئيسي اعترف بجميع التهم المنسوبة إليه مؤكدا في التحقيقات كيف خطط للجريمة من أجل سرقة المال وعثر على قرائن تؤكد أنه تسلق المنزل وعثر أيضا على الحجر الذي كان سيرميه على رأس الضحية من طرف الضبطية القضائية التي دققت في تفاصيل التحقيق. وبعد الاستماع لهيئة الدفاع عرضت النيابة العامة ملخصا عن هذه الجريمة التي اعتبرتها جريمة ضد المجتمع وضد شيخ طاعن في السن يعيش لوحد في منزله بقرية أولاد عبيد الله بمدينة الجلفة وشرح ظروف هذه الجريمة منذ بدايتها إلى غاية نهاية لكن هيئة الدفاع استغربت من الفرضيات التي قدمتها النيابة العامة حول تفاصيل مقتل الشيخ لتطالب النيابة العامة بأحكام ما بين المؤبد والإعدام في حق المتهمين، وبعد المداولة قررت محكمة الجنايات بسجن المتهم الرئيسي بعشرين سنة سجنا نافذا والإعدام في حق المتهم الثاني فيما حكمت بستة أشهر سجنا ضد متهمين آخرين وبرأت اثنين في قضية إخفاء أشياء مسروقة.