وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى جدة، الأحد في زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية، حيث سيجري محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز تتمحور حول سوريا وإيران والعلاقات الثنائية. وقال للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلته من بيروت إلى جدة أن "زيارة السعودية طابعها سياسي قبل كل شيء"، مؤكدا انه سيبحث مسائل "لبنان وسوريا وعملية السلام وإيران". وأضاف أن "فرنسا تلعب دورا نشطا في منطقة الشرق الأوسط، نحن البلد الأكثر نشاطا في الملفات المتعلقة بسوريا ولبنان وعملية السلام" في الشرق الأوسط. وأكد هولاند خلال زيارة قصيرة قام بها لبيروت، الأحد، رفض بلاده زعزعة استقرار لبنان وتصميمها على "حمايته" في مواجهة "الأخطار" الناتجة عن الأزمة القائمة في سوريا المجاورة. وكانت مصادر في الاليزيه أكدت أن السعودية "قلقة جدا حيال مساعي إيران" لحيازة السلاح النووي، في حين كان هولاند أبدى الأسبوع الحالي استعداده للتصويت على فرض "عقوبات جديدة" على طهران. وأضافت المصادر ان فرنسا والسعودية "لديهما تحليل مشابه" لما يجري في سوريا، موضحة ان هولاند "سيطلع على رؤية" العاهل السعودي في هذه المسالة. وكان الاليزيه أعلن في جوان ان لفرنسا والسعودية "تحليلات ومواقف متطابقة" حيال الأزمة السورية والملف النووي الايراني، وذلك بعد محادثات بين هولاند والأمير متعب بن عبد الله قائد الحرس الوطني. وقالت المصادر إن المباحثات ستشمل مسائل تتعلق بالطاقة، مؤكدة انه "لطالما أثبتت السعودية قدرتها على تحمل المسؤولية" بشان أسعار النفط وأبدت اهتماما ب"الطاقة النووية". وأعرب مسؤول في السفارة الفرنسية لدى الرياض عن أمله في ان تكون الشركات الفرنسية حاضرة، في إشارة إلى رغبة المملكة في بناء مفاعلات نووية. على الصعيد العسكري، أكد مصدر دبلوماسي ان فرنسا هي ثالث شريك للمملكة بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا، مشيرا إلى محادثات حول "فرقاطات ونظام دفاع جوي". وكانت مصادر الرئاسة الفرنسية لمحت إلى صفقة قيمتها مليار يورو لتحديث الأسطول السعودي بواسطة شركة فرنسية متخصصة. وأكدت ان زيارة هولاند "ليس هدفها توقيع عقود" لكنه سيتطرق إلى مسالة الفرقاطات وحول ما يتوقعه السعوديون.