قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن فرنسا ستعترف بالحكومة السورية المؤقتة بعد تشكيلها مباشرة، داعياً الدول العربية إلى مساعدة المعارضة السورية على تشكيل حكومة مؤقتة وجامعة لتصبح الممثل الشرعي لسوريا الجديدة. وأضاف هولاند، في كلمته أمام مؤتمر السفراء الفرنسيين السنوي في قصر الأليزية بباريس، أن استخدام النظام للأسلحة الكيمائية سيكون سببا مشروعا لتدخل دولي مباشر في سوريا. وقال هولاند "أقولها بوضوح: سنظل يقظين جدا مع حلفائنا للتصدي لاستخدام النظام (السوري) لأسلحة كيميائية، الأمر الذي سيكون بالنسبة للمجتمع الدولي سببا مشروعا للتدخل المباشر". واعتبر هولاند أنه ينبغي "تكثيف الجهود لإجراء انتقال سياسي سريع في سوريا"، ودعا المعارضة السورية إلى "تشكيل حكومة مؤقتة، جامعة وذات صفة تمثيلية يمكنها أن تصبح الممثل الشرعي لسوريا الجديدة". وأضاف "نحض شركاءنا العرب على مساعدتها (المعارضة) في هذه الخطوة. إن الرهان يتجاوز سوريا ويعني أمن الشرق الأوسط، وخصوصا استقلال واستقرار لبنان". وكان هولاند شجع الأسبوع الفائت المجلس الوطني السوري المعارض خلال لقائه وفدا منه على "إنشاء تجمع واسع يضم كل قوى المعارضة" السورية. مناطق عازلة وأكد الرئيس الفرنسي أن باريس تعمل مع شركائها على إقامة مناطق عازلة في سوريا. وقال: "نعمل على مبادرة المناطق العازلة مع شركائنا، ومنهم تركيا التي طرحت الفكرة". وكان وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان تحدثا مؤخرا عن ضرورة دراسة إقامة مناطق عازلة جزئية في سوريا بهدف حماية مخيمات اللاجئين. وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأسبوع الفائت من أن تركيا لن تكون قادرة على استقبال أكثر من مئة ألف لاجئ سوري على أراضيها، داعيا إلى إقامة منطقة عازلة في سوريا لاحتواء تدفق اللاجئين. وأوضح الوزير التركي أن بلاده ستشارك في اجتماع وزاري في مجلس الأمن في 30 اب/اغسطس دعت إليه فرنسا لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا والبلدان المجاورة لها. رفض فرنسي للنووي الإيراني وفيما يتعلق بالأزمة النووية الإيرانية رأى فرانسوا هولاند أن القلق الأكبر مصدره الانتشار النووي، معتبرا أن امتلاك إيران في يوم من الأيام السلاح النووي "غير مقبول". وأضاف أن هذا القلق على صلة "بالمخاوف المشروعة التي يمكن لمثل هذا الانتشار إثارتها وردود الفعل الوقائية المشروعة التي قد تسببها". وأوضح هولاند "سيكون من غير المقبول أن تمتلك إيران السلاح النووي، وعلى هذا البلد أن يلتزم بواجباته الدولية الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي والقرارات الدولية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأعرب هولاند عن تأييده لتسوية الأزمة مع إيران دبلوماسيا. لكنه تدارك "طالما لن تعطي إيران أجوبة عن كافة المسائل العالقة (بشأن برنامجها النووي) ولن تلتزم بالشرعية الدولية فمن مسؤولية فرنسا تشديد العقوبات أكثر على نظام طهران".