لم يخف هدّاف البطولة العالمية العسكرية المقامة مؤخرا بدولة قطر الدولي الجزائري ولاعب الوفاق السطايفي حسام الدين غشة سعادته الكبيرة بعد مشاركته مع المنتخب العسكري والمساهمة مع بقية اللاعبين والطاقم الفني في إثراء رصيد الجزائر بميدالية برونزية في البطولة العالمية لكرة القدم العسكرية مؤكدا أن تألقه وحصوله على لقب هداف هذه البطولة يعود بالدرجة الأولى إلى العمل الجماعي للاعبين ونصائح وتوجيهات الطاقم الفني. واعتبر محدثنا أن المنتخب العسكري كان بإمكانه الذهاب إلى النهائي أو حتى التتويج باللقب لولا سوء الحظ في مباراة النصف نهائي ضد البحرين، بعد أن رفضت الكرة الدخول إلى الشباك طوال المباراة وابتسام الحظ للمنافس في ضربات الترجيح، وخلال تكريمه في مسقط رأسه أولاد جلال من قبل أبناء مدينته بمناسبة الفاتح نوفمبر وتدشين أول ملعب جواري معشوشب اصطناعيا بحي ّ الزمالة، أكد حسام غشة أنه مدين طوال حياته لناديه وفاق سطيف بمسيريه وأنصاره المميزين الذين منحوه الثقة اللازمة والظروف المناسبة للعب والتألق وهو كما قال سيبذل كل جهوده ليشرف ألوان هذا النادي العريق ويضحي من أجله حتى يتخطى الصعوبات التي يعيشها حاليا. وبالعودة إلى المنتخب الوطني الأول قال حسام الدين غشة إن أي استدعاء للمنتخب يعتبر دوما فخرا عظيما وشرفا كبيرا جدا له ولعائلته ولمدينته وهو يذكر جيدا كيف أنه لم يستطع النوم عشية إبلاغه بأول استدعاء له للمنتخب الأول، مؤكدا أنه سيعمل دوما ليكون أفضل حتى يبقى في دائرة اهتمام الناخب الوطني ومن ثم الظفر مجددا باستدعاء آخر لتشريف الألوان الوطنية، وفي هذا السياق تحسر حسام الدين كثيرا على عدم التمكن من الذهاب مع المنتخب المحلي في سفرية المغرب مؤكدا أنه كان يتمنى المشاركة لتقديم الإضافة اللازمة. وعن سرّ النجاح الذي حققه في مشواره الرياضي لحد الآن أكد حسام الدين أنه يعتبر نفسه ما زال في أول الطريق وطموحاته أكبر بكثير لأنه يؤمن بأن من يعمل ويتقن عمله سينجح بالضرورة وهو لذلك يثابر ويجتهد ليكون أفضل دوما من خلال الصرامة في التدريبات والانضباط في الحياة عامة داخل الميادين وخارجها وأيضا تطبيق نصائح الطواقم الفنية التي يتشرف دوما بالعمل معها سواء في فريقه الوفاق أو في المنتخب الوطني. والتحلي بكل هذه الأمور يعتبره حسام الدين الطريق الصحيح والأسهل نحو تحقيق طموح أي لاعب مشددا على أن هدفه الأول والأخير يبقى حمل الألوان الوطنية وتشريفها لأن ذلك سيكون أغلى هدية يهديها لوالديه اللذين وفرا له كل ما يجب ليصبح أولا ابنا خلوقا وبارا بوالديه ولاعبا ناجحا في انتظار تحقيق المزيد، شاكرا في الأخير كل من ساهم في تكريمه بمسقط رأسه معتبرا ذلك وسام شرف آخر سيزيده قوة للعمل من أجل تشريف مدينته ويكون في مستوى محبيه الذين يعدهم دوما بالمزيد من التألق والأهداف.