تستيقظ العاصمة، اليوم، على أجواء بداية الحملة الانتخابية على غرار كل الولايات، حيث عرفت الشوارع الكبرى منها والصغرى وضع ملصقات بعض المترشحين دون آخرون وكذا اللافتات واللوحات الالكترونية الخاصة بهم. ورغم أن الحملة الانتخابية بقي لها بعض الساعات، إلاّ أن وحسب ما لاحظته "الجمهورية"، فإن أغلب اللوحات المخصّصة للمترشحين الخمسة بقيت فارغة لسببين الأوّل عدم إلصاق الصور أو بسبب نزعها من طرف بعض المواطنين الرافضين لتنظيم الانتخابات الرئاسية المصادفة ل 12 ديسمبر . وفي إطار التحضيرات للحملة الانتخابية دائما بدأ المترشحون الخمسة في الترويج لبرامجهم الانتخابية، قبل الانطلاق الرسمي، وجاء شعار حملة المترشح عبد المجيد تبون "بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون"، وكشف السبت الماضي عن برنامجه الذي عنونه ب "45 التزام" أمام الإعلام بفندق الجزائر، بدوره، كشف المترشح علي بن فليس عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، أول أمس، ووضع له شعار "الجزائر بلادنا ورفعتها عهدنا"، كما عنون هذا البرنامج ب "الاستعجال الوطني". الأمر ذاته بالنسبة للمترشحين الآخرين، عز الدين ميهوبي وعبد القادر بن قرينة وكذا عبد العزيز بلعيد، الذين باشروا الترويج للخطوط العريضة لبرامجهم الانتخابية، في انتظار النزول إلى الولايات ولقاء المواطنين المطالبين بالتغيير، لإقناعهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالحهم، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد منذ فيفري الماضي، وإلغاء الاستحقاق الرئاسي في موعدين سابقين. وسيكون المترشحون الخمسة على موعد مع المواطنين في اليوم الأوّل من الحملة الانتخابية، ففي حين اختار بن فليس ولاية تلمسان وتمنراست ستنطلق حملة عبد العزيز بلعيد وميهوبي من أدرار بالإضافة إلى عبد المجيد تبون، سيكون بن قرينة في الاختبار الصعب من العاصمة، في تجمّع شعبي سيكرم فيه المترشح أو يهان، وذلك بالنظر إلى الظروف التي تنظم فيها الانتخابات الرئاسية هذه المرّة وما صاحبها من حراك شعبي رافض لتنظيم الانتخابات الرئاسية. حملة انتخابية تنظم في ظروف استثنائية هذه المرّة، سواء بالعاصمة أو بالولايات الأخرى يبقى فيها القاسم المشترك إصرار المترشحين للنزول إلى الشارع والاحتكاك بالمواطنين دون معرفة ما سينتظرهم من ردّة فعل المواطن في العاصمة وبالولايات الأخرى .