لازالت والدة حسام 22 سنة السيدة رحماني فايزة تستغيث وزارة العدل لإنقاذ ابنها المختل عقليا بنسبة 80 بالمائة، والذي يقبع بسجن عين وسارة لمدة شهرين، بعدما استغلته عصابة لتنفيذ جرائمها، وألقي عليه القبض من طرف مصالح الأمن التي حولته مباشرة إلى السجن، وهو ما لقي انتقادا لاذعا من طرف الوالدة التي قالت إن الشرطة كان عليها أن تحوّل ابنها إلى المستشفى، خاصة وأنه لم يتعاط الأدوية لأزيد من سنة. وتقول الأم عن ابنها "أنه مختل عقليا دخل مصلحة الأمراض العقلية عدة مرات لمتابعة العلاج، ولكنه في كل مرة كان يهرب لوجهة غير معلومة حتى يتم العثور عليه من طرف أهل الخير "ابني المعاق يقوم بتصرفات خطيرة وضارة حتى في المنزل مع إخوته وجيرانه، لا يعي مدى خطورتها وضررها لطبيعة مرضه العقلي، مما أدى إلى إدخاله مستشفى الأمراض العقلية بالبليدة، والذي هرب منه لوجهة غير معلومة. وعلى إثر ذلك توبع في العديد من قضايا الضرب والجرح العمدي أمام محكمة عين وسارة، ووضع رهن الحبس الانفرادي بدون أدوية أو رعاية صحية فتأزمت حالته وتدهورت من السيء إلى الأسوأ، وصدرت ضده أحكام بالإدانة رغم تقديم ملفه الطبي، مما دفع بالمحكمة إلى تعيين خبير، أكد في التقرير الأول أن الابن مصاب بإعاقة، وكان في حالة جنون أثناء ارتكاب الوقائع، مما أدى إلى خروجه من المؤسسة العقابية بموجب حكم قضائي بإدانته 06 أشهر حبسا غير نافذ، وبعدها أعيد إدخاله إلى المستشفى، وأعاد الهرب، فلجأت إلى الشرطة والدرك للبحث عنه بشكل مستعجل خوفا من أن يؤذي أحدا، فلم يتم العثور عليه، فاستغلته عصابة في السرقة والسطو مما جعل العديد من التهم تلاحقه، إلا أن ألقي عليه القبض، وحُول إلى الحبس الاحتياطي مع أناس عاديين مما يشكل خطرا عليهم، ومع إلحاحي تم تعيين خبير من طرف المحكمة منذ شهر غير أن هذا الخبير لم يعاين ابني لحد الساعة، مما جعل حالته تتدهور كثيرا في السجن..." تقول الأم في الأخير "ابني معاق وكل سكان عين وسارة يعرفون حالته وطبيعته، وتم التحدث عنه حتى في الجرائد، فمكانه مستشفى الأمراض العقلية مع الحراسة المشددة وليس السجن الذي سيزيد من تدهور حالته.