نجح جناح جمعية “اصدقاء مرضى السرطان” في اقناع كتاب معروفين بفكرة المشاركة في مسيرة “لنحيا”الرياضية العالمية المزمع تنظيمها في الشارقة يومي 22 و23 نوفمبر الجاري.واكد ممثل الجناح ان الكثير من الكتاب سجلوا ومنهم الناجون من المرض الخبيث لتحفيز الجمهور على الاقبال . وقال في لقاء مع الشروق ” فتحنا التسجيل للمرة الثانية في المسيرة الرياضية العالمية “لنحيا” بعد تجربة 2017 التي شارك فيها 2500 شخص .التسجيل مازال مفتوحا لدورة 2019 يومي 22 و23 نوفمبر الجاري ولحد الان سجل الكترونيا 600 شخص “. واضاف في نفس السياق “مشاركتنا في معرض الشارقة سمح لنا بشرح المبادرة وجها لوجه للجمهور واقناعهم بالمبادرة وهذا افضل من الشرح الالكتروني.وهو ما فتح مجال المبادرة امام جمهور اوسع ومنهم كتاب وكاتبات “. وللاشارة فان الدورة ال38 استضافت الاعلامية الجزائرية دجى بن فرج التي وقعت اول اصداراتها “أخيرًا وجدت أمي” ، نقلت فيه تجربتها الشخصية مع مرض سرطان الثدي ولكن عللى لسان ابنها قاسم الذي كان يطرح الكثير من الاسئلة عليها في تلك الفترة وخاصة حول تغير شكلها بعد خضوعها للعلاج الكيماوي .القصة ركزت على اهم المواقف وردود فعل الطفل الذي اراد في تلك الفترة ان يلفت انتباه والدته بالاسئلة احيانا وبتصرفات طفولية احيانا اخرى. وقالت دجى في لقاء مع الشروق على هامش توقيعها للكتاب الذي يضم 27 صفحة برسومات الفنان اللبناني رفيق الحريري، انها نقلت مختلف الأحاسيس المتداخلة مع بعضها ” الخوف من مرض خبيث ، وفي نفس الوقت الحب والأمل والصراع، وبحث الطفل عن أمه ومحاولته ان يخرجها من أزمتها..نقلت ردة فعله من مظهري بدون شعر بعد خضوعي للعلاج الكيميائي سنة 2015″. قصة توعوية باهمية تواصل المريض مع المحيطين به وضرورة شرح الام لاولادها تفاصيل عن المرض حتى يتمكنوا من مشاركتها الاوقات العصيبة . ركزت دجى على نفسية الطفل الصغير في مثل هذا الوضع الخاص واشارت من خلال الكثير من العناوين والقصص الى ان الطفل رغم صغر سنه مدرك تماما للامر وهو بدوره يفكر ويتسائل ويحزن . ” القصة تركز ايضا على دور الاب في هذه المرحلة فالكثير من الازواج يبتعدون عن زوجاتهم بعد الاصابة وهو ما يدمر العائلة ويؤثر على الاطفال . إذا تم استثناء دور الأطفال من كل تجاربنا من الممكن إذا اكتشف الطفل أن هناك خللا اسريا قد يفقد ثقته بنفسه، ولكن إذا أشركناه داخل الحوار الأسري قد يكون الطفل الصغير هو الحل، وهذا ما حدث معي شخصيا ، حيث أحرجني ابني فى مرحلة المرض بطلب الكثير من الاستفسارات”. من جهتها ،امضت الكاتبة الشابة شيماء العيدي حضورها في الطبعة ال38 من معرض الشارقة للكتاب باصدار “انا اقدر “..الكتاب الذي ينقل محطات واقعية من فترة اصابتها بالمرض الخبيث ويقدم شخصيات حقيقية ،كانت بالنسبة لشيماء معلمة اللغة الانجليزية شخصيات فاعلة ومؤثرة ايجابيا عليها . بداية الفكرة كانت مما تنشره شيماء على مواقع التواصل الاجتماعي من كتابات اثرت في الملايين ،حتى ان كتابها طبع عشر مرات واتفقت مع الناشر على ان عائدات الكتب تذهب لعلاج مرضى السرطان . وقالت شيماء العيدى، إنها استطاعت أن تحفظ القرأن الكريم خلال فترة خضوعها للعلاج وانها اكتشفت معدن بعض ممن حسبت انهم قريبون منها ..فكثيرون ابتعدوا عنها بعد تساقط شعرها جراء تاثير العلاج الكيماوي.