أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، في تصريح ل”الشروق”، عن بداية حملة تحسيسية وطنية حول مخاطر الاختناقات بالغاز، وذلك تشاركا مع المديرية العامة للحماية المدنية، على مستوى كامل التراب الوطني، تزامنا مع ارتفاع حالات الوفيات جراء الاختناق بالغاز.. وأضاف زبدي أن الحملات التحسيسية انطلقت عبر عدة مناطق وأحياء وجامعات أين وزعت مطويات وملصقات للتعريف بمخاطر تسربات الغاز، وأقيمت حسبه أيضا نشاطات ميدانية بتنقل المختصين في زيارات ميدانية للأحياء الشعبية لتفقد سلامة الأجهزة والوسائل المستعملة في تركيب المدافئ والأجهزة الغازية أين تم تقديم شروح ونصائح للمواطنين تفاديا لوقوع الحوادث المنزلية المتعلقة باختناقات الغاز التي يمكنها التسبب في وفيات بالجملة.. وحسب السيد زبدي فإن أسباب الوفيات بالمدافئ المنزلية راجع لمشكل في الصيانة والتركيب لأجهزة التدفئة المنزلية وسوء الاستعمال، بعدما كان المشكل في السابق منحصرا في الأجهزة المغشوشة التي كانت تباع في الأسواق. وقدم رئيس المنظمة نصائح وتوجيهات للمواطنين تمثلت في حسن اقتناء أجهزة التدفئة والتسخين المنزلية وأن تكون المراقبة الدائمة من قبل المختصين. والحرص على ترك نوافذ للتهوية في المنزل. بعد وفاة 132 شخص الحماية المدنية تحذر وجمعيات المستهلكين تنبه حملات تحسيسية واسعة حول أخطار الاختناقات بالغاز أطلقت، المديرية العامة للحماية المدنية، الإثنين، حملة تحسيسية وطنية حول الاختناقات تزامناً مع دنو فصل الشتاء، تحت شعار “معا من أجل شتاء دافئ وآمن”، من ولاية المسيلة، على أن تشمل كافة ولايات الوطن. الحملة التي أعطى إشارة انطلاقتها سلطات ولاية المسيلة، وإطارات من المديرية العامة للحماية المدنية، على غرار العقيد فاروق عاشور المدير الفرعي للإحصاء والإعلام، على أن تستمر طيلة موسم الشتاء وفق برنامج ثري يشمل تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية، قوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات، القرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري تهدف إلى نشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي لدى المواطنين حول هذه الأخطار، إضافة إلى تطبيق السلوك الإيجابي الواجب القيام به، من أجل الحفاظ على حياتهم وتفادي الأضرار التي يمكن أن تحدث جراء هذه المخاطر وخاصة الاختناقات. وبالمناسبة دعا إطارات القطاع كافة المواطنين والجمعيات الفاعلة، إلى المشاركة والانخراط في هذا البرنامج التحسيسي، بالتنسيق مع الوحدات المتواجدة على مستوى التراب الوطني. للإشارة، فقد سجلت ذات الجهات، وبحسب إحصائيات رسمية وفاة 131 شخص خلال السنة الماضية، مع إنقاذ وإسعاف 2793 آخر، من ضمنهم 1849 بفعل غاز أحادي أوكسيد الكربون، وبسبب الاختناقات والتسممات بالغازات المحترقة، بينما تم خلال الأشهر التسعة من السنة الجارية وفاة 132 شخص من مختلف الفئات العمرية، من بينهم 113 حالة وفاة عن طريق التسمم بغاز أحادي أوكسيد الكوبون، وهي الحالات التي لا تعد وليدة الصدفة أو جراء ظروف غير متوقعة، وإنما ناجمة عن الاختناقات بالغازات، إثر خلل في الوقاية، من حيث تطبيق شروط السلامة والأمن، وبصفة عامة، بفعل أخطاء وعدم وجود أو غياب عملية التهوية الصحيحة والدائمة داخل المنازل، وكذا سوء تركيب واستغلال الأجهزة من قبل أشخاص غير مؤهلين.