نزل وزير الموارد المائية علي حمام في زيارة معاينة وتفقد إلى ولاية ورقلة، السبت، من بينها زيارة هامة إلى المقاطعة الإدارية تقرت، التي تعاني من أزمة حادة في المياه الصالحة للاستعمال واحتجاجات شعبية على جفاف الحنفيات بالعديد من الأحياء بوسط المدينة. استمع علي حمام، وزير الموارد المائية، مطولا لواقع ومشاكل قطاعه بالمقاطعة الإدارية تقرت من طرف والي الولاية ابوبكر الصديق بوستة والوالي المنتدب شايب الدور بوعبدالله بالإضافة إلى المديرين التنفذيين، حيث اتخذ جملة من القرارات وأعطى تعليمات لمسؤولي قطاعه من أجل تحسين الخدمات والتكفل الأمثل باحتياجات المواطن. وفي هذا الصدد، كشف الوزير أنه رصد مبلغ 4 ملايير سنتيم لمواجهة أعطاب وتسربات شبكات المياه بوسط مدينة تقرت في ظرف 6 أشهر، خاصة أن مشكلة المياه تعتبر من بين أكثر الملفات حساسية بتقرت، رفقة ملف الشغل والسكن وتلهب الشارع المحلي من حين إلى آخر، كما استمع إلى عرض حول مشاكل وحدة الجزائرية للمياه بتقرت التي تعاني من اهتراء ونقص فادح للعتاد ووسائل العمل وعرفت احتجاجات عمالية، حيث منح الوزير مبلغ 200 مليون وأعطى تعليمات للمدير العام للجزائرية للمياه من أجل مرافقة ومساعدة هذه الوحدة، كما أعطى تعليمات صارمة للمسؤولين على المستوى المحلي من أجل استرجاع ديون الشركة لدى الزبائن والمؤسسات العمومية والخاصة، التي تقارب 4.2 ملايير سنتيم من شأنها أن تعيد التوازن لهذه الوحدة وهيبتها، كما استمع إلى شرح مفصل للديوان الوطني للتطهير بتقرت الذي يعاني كذلك من جملة من النقائص. وكانت هذه الزيارة إلى تقرت فرصة لمعاينة البئر الألبيانية عين الصحراء 1 ببلدية النزلة التي عمقها 1800 م. وتعاني من تسرب للمياه يتسبب في ضياع 40 إلى 45 لترا في الثانية. كما كانت للوزير زيارة لا تقل أهمية إلى عاصمة الولاية ورقلة، حيث أشرف على انطلاق أشغال تنقية قناة تصريف مياه “النزّ”. وأكد على ضرورة استفادة فلاحي المنطقة من المياه الموجهة إلى سبخة سفيون بعد معالجتها، كما حظي القطب العمراني الجديد بالبكرات ببلدية عين البيضاء بالزيارة، حيث ستستفيد مستقبلا من محطة لتصفية المياه المستعملة لفائدة هذا القطب وكذا المنطقة الصناعية، لتنتهي الزيارة بتدشين محطة الدفع لمياه الصرف الصحي بحي سيدي بوغوفالة التي تبلغ طاقتها 34 لترا في الثانية.