علق بعض الفاعلين في الحراك الشعبي، على خطاب الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، الذي تعهد بمد يده للحوار من أجل جمهورية جديدة، بأنها خطوة ايجابية للأمام ولكن شريطة أن يكون الحوار جادا ويشمل جميع الفئات وممثلي الشارع دون استثناء، واصفين إياه بالخطاب الصريح والاحتوائي. تلقى بعض الفاعلين في الحراك الشعبي، دعوة الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون بفتح قنوات الحوار مع الشارع بارتياح وتثمين، معتبرين إياها حتمية سياسية لابد منها، غير أنهم اشترطوا على القادم الجديد إلى قصر المرادية، أن يضم الحوار جميع فعاليات الحراك الشعبي دون استثناء أو تمييز قائلين: “الحمولة السياسية التي ورثها الرئيس الجديد ثقيلة ولن تكون سهلة دون فتح أبواب الحوار بشروط”. وهو ما ذهب إليه منسق المبادرة الوطنية من اجل التغيير السلمي عبد القادر بريش، الذي وصف خطاب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، بأنه صريح وجدي، لاسيما ما تعلق بفتح قنوات الحوار مع الحراك الشعبي، وهي القضية التي وعد بتحقيقها في حال فوزه بالانتخابات، معتبرا أن الحوار بالنسبة للرئيس الجديد، هو أكثر من ضرورة ليكون في أريحية من أمره، فليس من مصلحته أن يواجه في عهدته الرئاسية شارعا يكاد ينفجر، قائلا: ” فتح حوار مع الشارع حتمية لابد منها.. ولن تتحقق دون أن ينظم الحراك نفسه عبر مجموعات وممثلين عنه”، لذلك وجب على الحركيين – حسبه – أن ينظموا أنفسهم وان يقفوا على ما تحقق وما لا يزال ينتظر، مضيفا: “الحراك أداة ضغط يضم مطالب آنية وأخرى مؤجلة”، لذلك وجب على الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني، أن تكون طرفا فاعلا فيه”، وحسب بريش فإن الرئيس الجديد عليه أن يبحث عن النقاط المشتركة كي تكون بمثابة خارطة طريق له مستقبلا، خاصة في الجانب السياسي، فمخرجات الحراك ومطالبه، هي حلول توافقية تكون نقطة قوة بالنسبة لرئيس الجديد. من جانبه، يرى يحيى جعفري، منسق مبادرة الحراك، أن الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد يتطلب وجود جسر تواصل بين الرئيس الجديد وبين الحراك الشعبي للوصول إلى نتيجة، وحسب المتحدث فإن الحوار ونتائجه هي بمثابة الضامن الأساسي للخروج من مأزق الأزمة السياسية والانسداد الحاصل، مضيفا أن الرئيس الجديد ورث حملا ثقيلا يحتاج إلى حل في أقرب وقت، مضيفا في تصريح ل”الشروق”، “لا يمكن تسيير المرحلة القادمة برئيس غير مسنود شعبيا ولن يكون ذلك في وجود كتلة شعبية معطلة”. وهو نفس ما ذهب إليه رئيس حركة حزم فيصل عثمان، الذي اشترط قبل الشروع في أي حوار أن يتم تحديد منهم ممثلي الحراك الشعبي وليس فقط الاكتفاء بتبادل الرسائل المباشرة وغير المباشرة، مضيفا في تصريح ل”الشروق”، “الحوار من حيث المبدأ نثمنه وندعو الجميع إلى المشاركة فيه وتقديم تنازلات، لأن المرور إلى مرحلة جديدة تكون عبر عمل سياسي تشاركي حقيقي”، ودعا فيصل عثمان ممثلي الحراك إلى الانضمام في أحزاب سياسية وتنظيمات مهيكلة للدخول في ممارسة سياسية حقيقية”. الأفافاس يدعو إلى حوار جاد دعت جبهة القوى الاشتراكية إلى حوار جاد، وإطلاق سراح موقوفي الحراك، واحترام حريات التعبير والتظاهر والاجتماع .وحذر الأفافاس في بيان له، أمس، بعد فوز عبد المجيد تبون بالرئاسيات، وإعلانه للحوار مع الحراك الشعبي، من محاولة تنظيم حوار مزيف تحت رعايتها في مؤتمر غير سيادي يهدف إلى المصادقة على خارطة الطريق المحددة سلفاً مع جدول أعمال مثبت من قبل، مع مشاركين على مقاس من اختيار السلطة. ويرى الأفافاس أن شروط وقواعد الحوار، منها التبني المشترك لجدول الأعمال واختيار المشاركين والطبيعة السيادية وشفافة للحوار، واعتماد بالإجماع برنامج للخروج من الأزمة بالإضافة إلى التزام الأطراف فيه بتنفيذه في المواعيد المحددة. جاب الله: وجب فتح حوار شامل وجاد يحقق الإرادة الشعبية جددت جبهة العدالة والتنمية موقفها المساند للحراك الشعبي ومطالبه المشروعة، داعية إلى فتح حوار شامل وجاد حول الإصلاحات السياسية اللازمة لتحقيق الإرادة الشعبية. أعلنت جبهة العدالة والتنمية في بيان لها، عن استعدادها للعمل مع جميع قوى المجتمع الفاعلة، بهدف تبني مشروع مشترك للمرحلة القادمة يكون واضح الأهداف والبرامج الضامنة لوحدة الوطن، وعرجت الحركة على العملية الانتخابية التي أفرزت فوز الرئيس الجديد عبد المجيد تبون قائلة “وجب التوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع والابتعاد عن ممارسات الالتفاف على المطالب المشروعة التي ميزت المرحلة السابقة”، وحسب رئيس الحركة عبد الله جاب الله، “فإن المرحلة المقبلة تستوجب التحلي بالحكمة والنزاهة، وإعطاء المثل في الغيرة على الوحدة الوطنية وإيثار ما يجمع على ما يفرق وما يبعث في المستقبل على كل ما يزرع اليأس”. تجمع الشباب الجزائري يرحب بالحوار رحب تجمع الشباب الجزائري بتعهدات الرئيس الجديد عبد المجيد تبون المتعلقة بالحوار مع الحراك وتلبية مطالبه الملحة واحتواء آثار الوضع السياسي والاقتصادي، عبر إجراءات تهدئة مستعجلة، داعيا إلى ترجمتها للواقع من خلال برامج عميقة وشاملة. وهنأ تجمع الشباب الجزائري الرئيس الجديد لانتخابه كثامن رئيس للبلاد، متمنيين له التوفيق والسداد وقيادة البلاد إلى بر الأمان، في ظل التحديات الصعبة التي تنتظره، موجهين في بيان لهم التحية للمترشحين الأربعة الآخرين الذين تحملوا – حسبهم – مسؤوليتهم “وساهموا في إرساء ممارسة ديمقراطية تفتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر”. التحالف الوطني الجمهوري يثمن دعوة الرئيس للحوار ثمن حزب التحالف الوطني الجمهوري، دعوة الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، لفتح أبواب الحوار مع الحراك الشعبي والطبقة السياسية، داعيا الحراك الشعبي إلى تغيير موقعه والانتقال من عقل الشارع إلى عقل النخبة، أو الانتقال من قوة رفض إلى قوة اقتراح ومشاركة في دوائر صناعة القرار. وأعرب الحزب في بيان له عن ارتياحه للظروف التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مهنئا الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون على فوزه وتحليه بروح المسؤولية، حيث جاء في البيان: “يؤكد الحزب ارتياحه للالتزامات الأولية التي حرص على تجديدها الرئيس المنتخب، لاسيما بناء جزائر جديدة دون إقصاء ولا تهميش ولا انتقام، وتعديل دستوري معمق يسمح بتعزيز الفصل بين السلطات واستقلالية العدالة، وتعديل القوانين العضوية المنظمة للحياة السياسية بهدف تسهيل اندماج الشباب في الفعل السياسي والانتخابي ومحاربة الفساد، واسترجاع مصداقية وهيبة الدولة”.