قالت الفنانة التشكيلية اليمنية دنيا الشطيري المقيمة في السعودية إنّها تتمنى أن تجمعها تجربة فنية مشتركة مع فنانين جزائريين وذلك لكسر الحواجز بالفن. وأكدّت الشطيري ل”الشروق” أنّ معرضها “نبأ” ينقل العلاقة بين المشهد الصوتي والفن الإسلامي عبر صوت الأذان. وأشارت الشطيري في تصريح ل”الشروق” على هامش تقديمها لمعرض “نبأ” ضمن افتتاح مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية إنّ معرضها “نبأ” هو عبارة عن نقل للعلاقة بين المشهد الصوتي والفن الإسلامي من خلال صوت الأذان. واكدّت الشطيري أنّها حاولت نقل هذه الطاقة غير الملموسة وغير المدركة والتي لا ترى وبالتالي -وفقها- لا يمكن فهمها أو تحسس آثارها على الإنسان من خلال شيء روحاني خمس مرات في اليوم، وفي أوقات محددة. ووفق الشطير التي درست الفنون البصرية وكبرت في السعودية أنّها تساءلت في عملها عن هذا السر الغامض؟ وما هي علاقتنا بالصوت ولماذا الصوت كان بهذه الطريقة بتكرار اهتزازات الصوت البشري. وأوضحت الشطيري أنّ كل هذه التساؤلات طرحتها من خلال العمل، واعتبرت أنّها أرادت بناء هذه العلاقة في عملها عن طريق النهج البصري بتظافر كل المواد في هذا المعرض. وبحسب الشطيري الفضاء عندها هو جزء من العمل وهو ناقل، ففي المعرض الذي يضم مجسما يقوم على مواد وهي طريقة حاولت من خلالها أن تعطي للصوت بُعده الملموس في الفضاء، في حين الأشكال هي تكوينات من تحليل الأذان بعدما عملت تحليلا لصوت الأذان ودراسة جيومترية للأشكال من أجل تجسيدها بطريقة يمكن للمشاهد أن يتلقاها ويراها، لذلك اعتمدت على الأقراص التي تجسد الأقواس وهي المستخدمة في المساجد والعمارة الإسلامية التقليدية وحتى الحديثة وهي تندرج ضمن عملية تضخيم الصوت. وأكدّت المتحدثة أنّها استخدمت هذه الطريقة لتضفي على الصوت بُعدا ملموسا، كما استخدمت وسائط أخرى حتى تعطيه حياة ينتج عنها تشارك في الحوار والحديث ويحدث تفاعل. وعن مدة إنجاز المعرض، أجابت الشطيري: “مرّ العمل بمراحل، فالمرحلة التنفيذية الأخيرة والمتعلقة بالشغل اليدوي استغرقت شهرين فقط ، ولكن كفكرة فهي تعتبر أنّ العمل عبارة عن رحلة تتشكل من خلال تضافر مجموعة من المواد والأفكار المتعلقة بالإنسان خلفياته وطريقته ورؤيته وثقافته ودراسته، إضافة إلى الأشياء التي يتعامل معها ويكتسبها من المحيط. وأشارت المتحدثة إلى أنّها المرّة الأولى التي تشارك في مهرجان الفنون الإسلامية، في حين تتمنى وتسعد أن يكون لديها أعمال مشتركة مع فنانين من الجزائر. وعبرت بقولها: “يجب أن نكسر الحواجز بالفن ولم يتحقق العمل المشترك لحد الساعة لأنّ مسيرتي لا تزال في بدايتها، عمرها أربع سنوات فقط”. ولم تخف المتحدثة أنّها “اطلعت على أعمال فنانين جزائريين وتوانسة ومغربيين منها المتعلقة بالزخرفة والخط وغيرها”. ولفتت إلى أنّ “الفنان التشكيلي الجزائري العالمي حمزة بونوة صديق عزيز عليها، وشاهدت أعماله في معرض الرياض، سعدت كثيرا، أعطى الخط العربي معاصرة وأحترمه كثيرا”.