أعلن وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس، عن تقديم وزارته مشروع قانون يقضي برفع منحة تشغيل الشباب إلى 6 آلاف د.ج، حيث تكون منحة موحدة للموظفين في إطار التضامن الوطني، و منه لا تبقى فروق بين الشبكة الاجتماعية و تشغيل الشباب و ما سواهما، بعد مصادقة البرلمان قريبا. وأضاف ذات المتحدث ، ردا على سؤال ل "الشروق اليومي" خلال الندوة الصحفية التي نظمها على هامش زيارته لولاية تيارت نهاية الأسبوع الماضي، أن مصالح وزارته تحضر لآلية تنظم كل برامج التشغيل الحالية بما فيها عقود ما قبل التشغيل، التي اعتبرها الوزير غير ذات فائدة ما دامت لا تنته بالتوظيف الدائم، كما أريد لها في البداية، مما يتطلب تنسيقا أكبر مع الوزارات ذات العلاقة لإيجاد حل جذري، و من ذلك أن يتم إدماج الشباب المتخرج من الجامعات في المؤسسات الاقتصادية العمومية و الخاصة، بعد أن تشبّع الوظيف العمومي، إلى حد يصعب معه توظيف المزيد. على صعيد مرتبط، أكد ولد عباس على رفع منحة 1000 د.ج الخاصة بكبار السن إلى الضعف مع زيادة ألف د.ج في منحة المعوقين المقدرة ب 3 آلاف د.ج في الوقت الحالي، مؤكدا أن الجزائر تخصص 9 % من الدخل الوطني للتضامن الاجتماعي، وهي نسبة تميزها عن كثير من الدول، كاشفا أن الدولة تدفع 610 مليار د.ج لصندوق الضمان الاجتماعي سنويا لتغطية التأمين لدى الفئات الهشة. عن التكفل بالفئات المحرومة، كشف الوزير عن وجود مقترح قانون من أجل معاقبة الأبناء الذين يرمون أولياءهم في دور العجزة، ليؤكد في ذات المنحي على حماية الدولة للطفولة المسعفة، وهم الأطفال المولودين خارج بيت الزوجية، لينتهي بالرد على القائلين بأنه يشجع الأمهات العازبات ، متسائلا عن مستقبل طفل تتكفل به مربية في مركز وهو محروم من أمه، كاشفا أن حديثه عن ضرورة مساعدة الأم العازبة كان في سياق تشجيع النساء اللاتي يتركن أبناءهن في مراكز الرعاية لأخذهم، حيث يمكن مساعدتهن من طرف الدولة على تكاليف المعيشة إن تعذرن بالفقر. في ذات السياق قال الوزير أن الولادات غير الشرعية بلغت 21 ألف حالة بين 2000 و 2006، تم التكفل ب 12800 مولود منهم وسط عائلات، منهم 1750 من طرف جزائريين مغتربين، ليتساءل الوزير عن مصير هؤلاء المواليد الجزائريين إذا لم تتكفل بهم الدولة و احتضنهم بعيدا خطر الشارع. إلى ذلك، أعلن ولد عباس عن عدة مساعدات لولاية تيارت في القطاع، منها استفادة 7 بلديات فقيرة من حافلات النقل المدرسي وتسجيل بعض المشاريع. سليمان بودالية