يترقب هذه الأيام عشرات السكان ببلدية سليم في المسيلة بالأحياء الريفية الجماعية، كالقرنيني والفرشة وحي المتوسطة البالغ عدد سكانهم حوالي 1200 ساكن أو أزيد، إلى تجسيد بعض المشاريع منتظرة منذ أزيد من 20 سنة على حد تعبير المتصلين ب”الشروق”. هذه المشاريع ولكونها ظلت عالقة لسنوات، تحولت برأيهم إلى هاجس يومي خلاصتها انعدام شبكة الكهرباء والغاز الطبيعي، رغم أن منازلهم استفادوا بها من طرف مديرية السكن بالولاية عام 2012، ناهيك عن افتقار الأحياء المشار إليها إلى التهيئة الحضرية والطرقات، ويطرح السكان ضمن قائمة انشغالاتهم، بعد المدارس الابتدائية عن أحيائهم السكنية، الأمر الذي أحال العشرات من أبنائهم على رحلة يومية مشيا على الأقدام. وتزداد وضعية الصغار تعقيدا كلما تساقطت الأمطار إذ تتحول الطرقات والشوارع نحو المدرسة إلى أوحال تصعب معها حركة السير، ففي حالات كهذه يشير بعض الأولياء يرغم العديد من التلاميذ على عطلة إجبارية، ولم يخف سكان الأحياء المذكورة تذمرهم جراء عدم ربط منازلهم بشبكة الكهرباء كل هذه السنوات، مما دفع البعض تأجيل الالتحاق بمنازلهم الجديدة، إلا أن الكثير منهم فضل الالتحاق بمسكنه تحت طائلة ظروف السكن القاهرة، وبهدف الحصول على الكهرباء تم اللجوء إلى الربط العشوائي من الأحياء المجاورة على مسافة تفوق 200 متر، لتتحول الظاهرة إلى شبكة عنكبوتيه كلها مخاطر، مؤكدين أنهم راسلوا المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة، مقابل وعود تلقوها لأكثر من مرة دون أن تتجسد على ارض الواقع، موضحين في هذه النقطة أن مصالح بلدية أسليم في العهدة السابقة أنجزت كشف كمي وتقييمي لانجاز مشاريع ربط الكهرباء وغاز المدينة للمجمعات السكنية الريفية الثلاثة تحت رقم 388/387/385 عام 2017، مشددين على أهمية تدخل السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية الشيخ العرجا الذي كانت له زيارة إلى المنطقة في الأيام القليلة الماضية واطلع – يضيف ممن اتصلوا بنا – على عدة وضعيات اجتماعية لا تحتمل التأجيل مشيرين بالتحديد إلى ضرورة الإسراع بتجسيد المشاريع التي جرى عنها الحديث مؤخرا والمتعلقة بربط الأحياء المشار إليها بغاز المدينة والكهرباء ومشاريع أخرى تستهدف التحسين الحضري.