أعاد المستفيدون من الأحياء الريفية الجماعية، القرنيني والفرشة، وحي المتوسطة في أسليم أقصى جنوب عاصمة الولاية المسيلة بأكثر من 100 كلم، طرح انشغالاتهم القديمة الجديدة. التي تحوّلت برأي المتصلين بالشروق إلى هواجس يومية رغم مرور على أحيائهم المذكورة مدة قاربت أو فاقت 16 سنة. انشغالات خلاصتها غياب عديد شروط العيش الكريم، جراء انعدام شبكة الكهرباء والغاز الطبيعي، رغم أنهم تحصلوا على منازلهم من طرف مديرية السكن بالولاية عام 2012، ناهيك عن افتقار الأحياء المشار إليها إلى التهيئة الحضرية والطرقات. ويطرح السكان ضمن قائمة انشغالاتهم بُعد المدارس الابتدائية، ما أحال أبناءهم على رحلة يومية مشيا على الأقدام، وتزداد وضعية الصغار تعقيدا لحظة تساقط المطر، حيث تتحوّل الطرقات والشوارع نحو المدرسة إلى أوحال تصعب معها حركة السير، ففي حالات كهذه يشير بعض الأولياء يحال عديد التلاميذ على عطلة إجبارية. ولم يخف سكان الأحياء المذكورة تذمرهم جراء عدم ربط منازلهم بشبكة الكهرباء كل هذه السنوات، ما دفع بعضهم تأجيل الالتحاق بمنازلهم الجديدة، إلا أن الكثير منهم فضل الالتحاق بمسكنه تحت طائلة ظروف السكن القاهرة، وبهدف الحصول على الكهرباء تم اللجوء إلى الربط العشوائي من الأحياء المجاورة على مسافة تفوق 200 متر لتتحوّل الظاهرة إلى شبكة عنكبوتية كلها مخاطر. ويبقى الربط العشوائي ببعض المرافق، يضيف المتصلون، هو سيد الموقف، مؤكدين أنهم راسلوا المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة، مقابل وعود تلقوها لأكثر من مرة دون أن تتجسد على أرض الواقع، موضحين في هذه النقطة أن مصالح بلدية أسليم في العهدة السابقة أنجزت كشفا كميا وتقييميا لإنجاز مشاريع ربط الكهرباء وغاز المدينة للمجمّعات السكنية الريفية الثلاثة تحت رقم 388/387/385 عام 2017، مشددين على أهمية تدخل السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي "حاج مقداد" بهدف ربط أحيائهم بالكهرباء والغاز الطبيعي وتخصيص مشروع يستهدف التحسين الحضري.