قضى سكان مدينة الأربعاء الى الشرق من ولاية البليدة، مساء الثلاثاء، ليلة بيضاء ،وخرجوا في احتجاجات عارمة منددين بالوضع البيئي الكارثي الذي تسببت فيه مفرغة النفايات العشوائية وسحابة الدخان الكثيفة التي غطت سماء المنطقة على مدار ساعات وتسببت في حالات اختتناق . عاشت مدينة الأربعاء ليلة الأربعاء حالة طوارئ قصوى وسجلت حالات اختناق وسط المواطنين بسبب عملية الحرق العشوائي بالمفرغة الكائنة بمنطقة تبرانت بالمكان المسمى “سوناطرو” ،وانتشار الدخان بشكل كثيف امتد لعدة أحياء على غرار حي خمسة جويلية وبن دالي ،مازونية وكذا وسط المدينة فيما سجلت اغماءات بالجملة بالتجمعات السكنية في حي تبرانت كما امتد الدخان لبلديات مجاورة على غرار أولاد سلامة و سيدي موسى بالعاصمة بحسب مصادر الشروق ،واستقبلت مصلحة الاستعجالات عدة حالات لمواطنين تعرضوا لضيق في التنفس وفقدان الوعي سيما المصابين بالربو والحساسية إثر تسرب الدخان نحو منازلهم ،وخلفت الحادثة حالة غاليان شعبي ،حيث خرج المواطنون في احتجاجات ليلية وتجمهروا أمام مقر الدائرة ،مطالبين بحضور المسؤولين وإيجاد حلول فورية تخلصهم من معاناتهم مع مفرغة القمامة المتاخمة للمدينة وعمليات الحرق العشوائي ،مشيرين إلى ان مكب النفايات العشوائي حال دون استنشاقهم لهواء نقي وجعل أجواء محيطهم مشبعة بروائح خانقة على مدى ساعات الليل والنهار ،وما يترتب عنه من عواقب وخيمة على صحة المواطن،وأفاد المحتجون في اتصال بالشروق اليومي انه بعد غلق مفرغة بوقرة فان شاحنات القمامة من بلديات مجاورة صارت تلقي بأطنان من النفايات بمفرغة سوناطروا وهو الوضع الذي تضرر منه سكان أحياء تبرانت ،لصاص وبني زرمان ليمتد أذى انشاء المفرغة العشوائية لكامل إقليم البلدية وهو ليلة الأربعاء حيث تسبب الدخان المنبعث في إصابة العشرات بضيق في التنفس ليتدخل اثرها أعوان الحماية المدنية لاخماد السنة اللهب في حين افتتحت الجهات المختصة تحقيقا لتحديد الجهات التي أقدمت على اضرام النيران في ساعة متأخرة من الليل .