يشتكي سكان بلدية الأربعاء بولاية البليدة من الانعكاسات البيئية السيئة التي تخلفها المفرغة العشوائية المتواجدة بمنطقة تبرانت بالمكان المسمى “سوناطرو” وهو الأمر الذي دفع بهم إلى الخروج إلى الشارع في حركة احتجاجية تنديدا بالحرق العشوائي للنفايات الذي خلف سحبا كثيفة خانقة أوصلت الساكنة إلى أبواب المستشفيات. وأوضح السكان أن الدخان والأبخرة المتصاعدة من ذات المفرغة غطت المدينة على مدار ساعات بموجة سحب كثيفة تعذر معها استنشاق الهواء وتسبب في تسجيل حالات اختناق وسط الساكنة دفعت بهم إلى التوجه إلى الاستعجالي بغرض العلاج وأمام هذه الوضعية خرج السكان في حركة احتجاجية ليلية مساء أول أمس. وأضاف السكان أن دخان المفرغة بشكل امتد لعدة أحياء على غرار حي خمسة جويلية وبن دالي، مازونية وكذا وسط المدينة فيما سجلت إغماءات بالجملة بالتجمعات السكنية في حي تبرانت كما امتد الدخان لبلديات مجاورة على غرار أولاد سلامة وسيدي موسى بالعاصمة. من جهتها، استقبلت مصلحة الاستعجالات عدة حالات لمواطنين تعرضوا لضيق في التنفس وفقدان الوعي سيما المصابين بالربو والحساسية. وفي وقت لاحق تجمع عدد من ساكنة المنطقة أمام مقر الدائرة تنديدا بالكارثة البيئية وتداعياتها على الصحة العامة مطالبين بحضور المسؤولين وإيجاد حلول فورية تخلصهم من معاناتهم مع مفرغة القمامة المتاخمة للمدينة وعمليات الحرق العشوائي، التي حرمتهم من حقهم في استنشاق الهواء النقي وسط تنامي مخاوفهم من انعكاساتها على الصحة العامة.