أكد عبد السلام شقراني، المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن موجة الحرارة المرتفعة التي خصت شمال الواحات والمناطق الصحراوية للمرتفعات الشرقية خلال أربعة أيام، تنتقل اليوم للمناطق الوسطى بارتفاع محسوس قد تفوق الأربعين درجة على كل المناطق الوسطى الداخلية ويحتمل أن تصل لسقف 46 درجة وتنتقل للمناطق الساحلية بأقل حدة، حيث سيساهم نسيم البحر في تلطيف درجة الحرارة التي ستقدر ب 39 بالجزائر العاصمة. وبمعدل أكثر يفوق 40 درجة بكل من عنابةوسكيكدة. وأفاد شقراني في تصريح ل "الشروق اليومي" أن الموجة تستمر خلال 24 ساعة ابتداء من الأحد إلى الإثنين وستتراجع لتعود إلى المعدل الفصلي يوم الثلاثاء بين 32 و36 درجة بالمناطق الداخلية و27 إلى 29 بالجهات الساحلية للبلاد، موضحا "نحن في فصل الصيف ودرجة الحرارة ترتفع أحيانا وتنخفض، وقد تحدث نفس الظاهرة، خاصة أنه في جوان 2005 سجلنا 34 بالعاصمة و36 بقسنطينة، كما سجل في جوان 2006 معدل 43 درجة بسكيكدة وكذا41 بعنابة، فيما وصلت درجات الحرارة إلى 39 بالعاصمة سنة 2003 وقبلها 40 درجة بالعاصمة سنتي1984و 1994. أما بالجهات الجنوبية، فأشار محدثنا إلى وصول موجة الحر في جوان سنة 2004 إلى 50 درجة بمنطقة عين صالح. واعتبر مسؤول ديوان الأرصاد الجوية أن الوضع هذه المرة استثنائي نظرا للمدة الزمنية، لأنها فاقت 4 أيام بالنسبة للمنطقة الشرقية الوسطى، وكذا الواحات، حيث سجلت 49 درجة حرارة مئوية بحاسي مسعود، أكثر من 42 باتنة، سوق أهراس، تبسة، قالمة، موضحا أن "الوضع استثنائي بالنسبة للفترة، لكنه عادى بالنسبة للسنوات الماضية". ودعا شقراني بعض الفئات من المسنين والمصابين بأمراض مزمنة كالربو والضغط الدموي، للبقاء بالبيوت لغاية تجاوز موجة الحر التي ستدوم 24 ساعة، حيث قال أن نسيم البحر المكون للرطوبة الجد عالية هو ما سيساعد على حصر موجة الحر في يوم واحد، علما أن ذات الموجة التحقت منذ أيام بالمدن الجنوبية لأوروبا كفرنسا وايطاليا واليونان وفاقت 32 درجة مئوية. ومن أهم الولايات التي ستمسها موجة الحر هذه، عين الدفلى، الشلف، تيارت، البليدة، المدية، البويرة، بومرداس، تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف، المسيلة، برج بوعريريج، وكذلك سطيف وميلة وقسنطينة وسوق أهراس وأم البواقي وقالمة. بلقاسم عجاج