لا تزال وضعية تسيير حظيرة التاسيلي الثقافية تتم بالتكليف منذ قرابة عشر سنوات، دون أن تقدم الوزارة الوصية على تعيين مدير بموجب مرسوم كما يقتضي المنصب، ويكشف آخر مسير للحظيرة للفترة الممتدة على العامين الماضيين، اساك وقافي الشيخ، انتهاء مدة التكليف في تسيير الحظيرة الثقافية للتاسيلي نازجر مع نهاية 2019، ما وصفه بمضايقات، وقعت تلك المضايقات- حسب رسالة رفعها الأخير إلى وزير القطاع- يشكره فيها بانتهاء مهمة التكليف، خلال العديد من المناسبات والملتقيات، بينها الورشة المنظمة بمملكة البحرين، التي تنقل إليها المدير، وفق الرسالة المرفوعة إلى وزير الثقافة، دون نفقات، فضلا عن تعرضه للاستفزاز من طرف المدير الوطني لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية، باتهامه- حسب الوثيقة التي تحوز “الشروق” نسخة منها– وصلت حد التشبيه والصلة بالإرهاب، في بلد أجنبي بحضور مختلف الدول العربية. ويضيف المسؤول المنتهية فترة تكليفه بتسيير الحظيرة أيضا عن مشاركته في ورشة ثانية في المملكة الأردنية بأمر بمهمة دون نفقات، فيا تم إبلاغ الأخير عن إلغاء مشاركته التي كانت مقررة في الورشة المنظمة بالممكلة المغربية وتعيين إطار آخر دون ذكر الأسباب، حسب ذات الوثيقة، كما تظهر أزمة ذات المسؤول في مهمة أخرى منظمة في المنامةبالبحرين، بعد الدعوة الموجهة إليه، للمشاركة في اجتماع إقليمي حول التقارير الدورية في منطقة الدول العربية لمديري المواقع التي كانت مبرمجة في 29 إلى 30 أفريل الماضي، حيث أبلغ الأخير عند وصوله إلى هناك، عن استبدال اسمه بالمدير الوطني لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظائر الثقافية، ما تسبب- حسب الرسالة- في إحراج الأخير كشخص وإحراج الدولة الجزائرية- حسب الوثيقة- أمام مركز التراث العالمي، فضلا عن كون الأخير الوحيد الذي لم يحصل على نفقات المهمة من بين المشاركين وفق رسالته إلى وزير القطاع. وينهي المكلف السابق لحظيرة التاسيلي رسالته بالتعبير عن المضايقات التي تعرض لها خلال فترة التسيير، معتبرا أن هذه المضايقات توحي بأن الحظيرة الثقافية للتاسيلي نازجر، تحت وصاية المديرية الوطنية لمشروع الحظائر لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي، معتبرا أن هذه التصرفات أثرت بشكل سلبي على إدارة الديوان وكذلك التعامل مع بعض مديريات الوزارة الوصية. ليبقى السؤال الذي يطرحه كل المتابعين للشأن الثقافي بالمنطقة، عن الأسباب التي تقف دون تعيين مدير للحظيرة الثقافية للتاسيلي بموجب مرسوم كما يقتضيه المنصب.