اهتز سكان حي خنفري ببلدية عين امليلة في ولاية أم البواقي، الإثنين، على وقع حادثة اختطاف فريدة من نوعها، بعد ما أقدم ثلاثة أشخاص على اقتحام “مأوى” عائلة صغيرة، في حدود الخامسة فجرا، اتخذت مسكنا لها أحد محلات الرئيس، الواقعة قرب محطة القطار. وعمد الثلاثة إلى اختطاف الرضيعة ص.رميساء، البالغة من العمر سبعة أشهر، بعد انتزاعها من حضن والدتها، ولاذوا بالفرار. وبعدها باشرت الشرطة والمواطنون حملة بحث واسعة عن الرضيعة، طالت كل الأماكن المشبوهة، وفرض طوق أمني على كل ارجاء مدينة عين امليلة وضواحيها، فيما تولت الحماية المدينة، تمشيط مناطق عدة، من بينها مجرى الوادي الكائن خلف الملعب البلدي، وغابة جنان عبيدي، وهو الحصار الأمني الذي أربك الخاطفين ودفعهم إلى التخلص من الرضيعة، ووضعها داخل حقيبة متوسطة الحجم ورميها أمام مدخل إحدى العمارات بحي المعلمين بجوار متوسطة ملاح عبود بوسط المدينة، ليعثر عليها في ساعة متأخرة من الليل، حية ترزق. وتمكنت فرقة البحث والتدخل لولاية أم البواقي، وبناء على المعلومات الواردة إليها، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي، وشخصين آخرين، يبلغان من العمر 30 و45 سنة، بعد ما حامت حولهما شكوك، حول تورطهما في عملية الاختطاف، قبل أن تكلل المجهودات والتحقيقات المتواصلة دون انقطاع، وبمتابعة رئيس أمن الولاية شخصيا، من العثور على الطفلة رميساء، في حدود الساعة التاسعة ليلا. وخلفت النهاية السعيدة للحادث، أجواء من الفرح في مدينة عين امليلة، موازاة مع مواصلة، مختلف الأجهزة الأمنية عمليات توقيف، طالت أشخاصا يشتبه بضلوعهم في العملية.