تعرضت طفلة صغيرة مساء الإثنين، لعملية اختطاف ببلدية العطاف في عين الدفلى من قبل شخصين، ودخلت المصالح الأمنية في حالة استنفار قصوى أثمرت بعد ساعات من البحث والجهد، عن استرجاع الطفلة ذات العامين من العمر وتوقيف الفاعلين. وبحسب مصادر مطلعة، فقد تقدم شخصان وهما امرأة و رجل في حدود الثالثة والنصف عصرا من مساء الاثنين من امرأة، كانت تحمل ابنتها في حضنها وهي تسير على الطريق على مستوى منطقة بحي "بئر النحاس" بالضاحية الجنوبية الغربية بنفس البلدية. حيث اقتربا منها وقاما بسلبها بالقوة الطفلة م. حفصة المولودة في فيفري 2015، ليلوذا بالفرار على متن سيارة من نوع "بيكانتو" بيضاء إلى وجهة مجهولة. لتدخل الأم في نوبة من البكاء والصراخ، ما استرعى انتباه المارة. وتم بعدها الاتصال بالدرك الوطني الذي دخلت مصالحه، في حالة تجند على مستوى الوحدات بالولاية. وعقب سماع أقوال أم الرضيعة، قامت هذه الأخيرة بتقديم أوصاف ومعلومات عن الخاطفين. وخلال التحقيق قام الدرك بالتحري، والاطلاع على سجلات مكالمات هاتفية، وتم رصد مكان تواجد الرضيعة، وهو عبارة عن مسكن على مستوى الحي الشعبي زوقالة ببلدية مليانة، ثم مداهمته في حدود منتصف الليل، بعد استصدار إذن من النيابة. وحرر الدرك الرضيعة وتوقيف الخاطفين اللذين كانا إلى غاية أمس، يخضعان للتحقيق من طرف درك العطاف. من جهة ثانية، تشير معلومات استقتها "الشروق" إلى أن سبب الاختطاف، سببه تنازع على نسب البنت بين أمها التي اختطفت منها، والخاطفة، وكانت هذه الأخيرة قد صرحت في وقت سابق للدرك، وقبل واقعة الاختطاف أن الرضيعة ابنتها. ويرجح أن يتم عند الاقتضاء الاحتكام إلى تحاليل الحمض النووي، لتحديد نسب البنت، موازاة مع معالجة القضاء واقعة الاختطاف، التي ولدت موجة خوف في الشارع، وأثارت قلق الأولياء على أطفالهم.