تنتظرُ التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، لقاءها المرتقب مع وزير القطاع، للنظر في مطالبها المرفوعة، ويُهدّد الأئمة بتصعيد الأمور واستنفار القواعد في حال تغاضى وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي عن مخرجات حوارهم مع سابقه محمد عيسى، وذلك في ظل تزايد الاعتداءات الجسدية على الأئمة وتخريب المساجد. وأكّد المنسق الوطني للأئمّة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي في اتصال مع “الشروق”، الثلاثاء، أنهم ينتظرون لقاءهم المرتقب مع وزير القطاع، يوسف بلمهدي، والذي أكد فتح أبواب وزارته أمام الشريك الاجتماعي، للنظر في انشغالات موظفي الشؤون الدينية ومطالبهم المرفوعة منذ مدة. وأوضح المتحدث، أنهم متمسكون بمحاضر لقاءاتهم السابقة مع الوزير محمد عيسى، اثر اجتماعات متتالية عقدوها معه، وانتهت بإمضاء محاضر قبل مغادرته الوزارة، علما أنه سبق للتنسيقية الاجتماع مع بلمهدي، منذ أسبوعين في انتظار لقاء ثان حسب وعوده. ويتمسك الأئمة، بمطالبهم المرفوعة، على رأسها تفعيل قانون تجريم الاعتداءات على الأئمة، وإشكالية السكنات الوظيفية ورفع الأجور، والعديد من المطالب المهنية والاجتماعية. كما استنكر حجيمي، التخريب الذي طال مؤخرا، أربعة مساجد دفعة واحدة بولاية الأغواط، والمساجد المتواجدة بمدينة افلو التي تعرضت ليلا إلى عمليات سرقة. وشدد حجيمي على أن عملية الاعتداءات على حرمة المساجد “لا تزال مُتواصلة”، وهو ما يستدعي النظر “بجدية لهذا الأمر، وعدم التغافل عنه، لأنه يهدد حياة الأئمة في حال تواجدوا بالمساجد التي تعرضت للتحطيم والتخريب والسرقة ليلا” على حد تعبير محدثنا. وفي موضوع آخر، أكد المتحدث، بأن الأئمة مطالبون بالتوعية والتحسيس حول حوادث المرور بالمساجد، بعد استفحال الظاهرة، والتي باتت تُخلف وفيات بالعشرات، حيث قال “الخطاب المسجدي والديني مهم للتحسيس حول خطورة الظاهرة، ولردع المخالفين المتسببين في حوادث المرور المميتة”، معتبرا أن السائق المتهور والذي يتناول الكحول ويقود سيارته متسببا في مقتل مواطنين امنين “فإن جريمته تعد نوعا من أنواع القتل العمدي”.