أكد النجم الجزائري على المكانة الكبيرة التي يحظى بها في قلوب أنصار نادي برشلونة وأندية عالمية أخرى يتمنى أنصارها أن يحمل ألوانها، بغية الاستمتاع بفنياته وعروضه الكروية الجميلة، والمساهمة الفعالة في تحقيق انتصارات مميزة فوق المستطيل الأخضر، حيث طالب أنصار نادي برشلونة الذين التقت بهم "الشروق العربي" في مدينة برشلونة بضرورة التعاقد مع المهاجم الجزائري رياض محرز الذي يلعب حاليا في نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، معتبرين إياه أحد الأسماء التي بإمكانها تقديم الكثير لناديهم الذي أصبح يعاني كثيرا هذا الموسم، وهو الأمر الذي وقف عليه الكثير خلال مباراة السوبر الإسباني التي لعبت مؤخرا بمدينة جدة السعودية. سمح وجود "الشروق "العربي" في شوارع برشلونة والمحيط الكروي لنادي البارصا، بالوقوف على المكانة الحقيقية التي يحتلها النجم الجزائري، رياض محرز، في قلوب أنصارها ومحبيها من مختلف الجنسيات، وأصبح لسان حالهم: "هل بالمقدور أن يكون محرز برشلونيا في المستقبل القريب"، وهذا اعتراف ضمني بالمكانة التي يحتلها محرز وقدرته على رفع التحدي مع أي ناد كبير يحمل ألوانه. وقد ارتأت "الشروق العربي" أثناء وجودها بمدينة برشلونة، التنقل إلى معقل أنصار البارصا لمعرفة أسباب تراجع أداء النادي الكاتالوني وقائدهم ليونيل ميسي، فكانت الوجهة ملعب نيو كامب الواقع في منطقة ليس كورتس بمدينة برشلونة، الذي يزوره يوميا الآلاف من مشجعي البارصا من مختلف دول العالم لمشاهدة هذه التحفة التي يلعب فيها أحسن وأغنى اللاعبين في العالم، يتقدمهم الأرجنتيني ميسي، وفي ذهننا سؤال واحد: ما سر تراجع أداء الفريق في الأشهر الماضية، وما هي العوامل والشروط اللازمة التي تسمح له بالعودة إلى المستوى المعهود. أنصار برشلونة بصوت واحد: "نريد محرز في البارصا" وفي سياق جولتنا الميدانية وحديثنا المباشر مع أنصار ومحبي البارصا، فقد وقفنا على اعترافهم بالإمكانات الفنية لمحرز، حيث قالوا بصوت واحد: "نريد محرز في البارصا"، مبدين في الوقت نفسه تأسفهم لتراجع النتائج المسجلة، متمنين إيجاد الوصفة المناسبة للتدارك وإثراء المسار، حيث إن أحد مشجعي برشلونة قال لنا حرفيا، ونحن نطرح عليه سؤالنا: "البارصا فريق كبير، حقا فهو مريض هذه السنة لكنه لا يموت ويعود إلى مستواه"، ولما عرف جنسيتنا الجزائرية، قال لنا حرفيا: "كنا نريد بداية الموسم العنصر البارز محرز الذي يلعب للمان سيتي، وقرأت في الجرائد أن فريقنا حضر له مبلغا محترما، لكن لا أدري سبب عدم مجيئه"، أما آخر فقد أكد لنا أن ظهور البارصا بهذا المستوى لا يبشر بالخير، فهناك حسب قوله "لاعبون كبار كانوا يريدون اللعب لفريقنا، لكن سياسة النادي تغيرت وأصبح يجلب لاعبين من المستوى الثاني"، وقال عن محرز: "إنه لاعب كبير ومكانه في فريقنا، لكن مدربنا السابق غوارديولا عرف كيف يقنعه". الذين تحدثنا معهم كثير، ومن جنسيات مختلفة (أوروبية وأسيوية وإفريقية)، لكن الذي لفت انتباهنا هو ابن مدينة الحراش (ن.ع) المقيم ببرشلونة، حيث قال ل"الشروق العربي": "أحب فريقين في حياتي، الكواسر في الجزائر والبارصا في العالم، ما فعله محرز في كأس إفريقيا وهدفه العالمي في منتخب نيجيريا وتتويجه بكأس إفريقيا جعل الجميع يتمنى مجيئه إلى النادي الكاتالوني، لا أفهم اختياره المان سيتي"، مضيفا بالقول: "حسب رأيي، فإن البارصا واللعب بجانب ميسي أحسن بكثير له من البقاء في البطولة الإنجليزية الطويلة". إسبان ومغاربة وآخرون يعرفون أدق التفاصيل عن محرز وقد صادف وجودنا ببرشلونة إقصاء البارصا أمام نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، في إطار كأس السوبر، التي لعبت في السعودية، فوجدنا الأنصار متذمرين من خيبة الخسارة بطريقة مذلة ومهينة، مطالبين الإدارة باتخاذ قرارات حاسمة في حق المدرب وبعض اللاعبين، مطالبين إياها بجلب لاعبين كبار مثلما كان يحدث في السابق، وفي مقدمة ذلك رياض محرز، الذي يصنع الحدث مع فريقه المان سيتي، بدليل أنه فرض نفسه كعنصر بارز وقطعة أساسية رغم أن مدربه غوادريولا كان يجلسه في كرسي الاحتياط. وفي جولتنا في مختلف شوارع المدينة، وعندما علم الجميع جنسيتنا الجزائرية، أصبحوا لا يتحدثون معنا إلا عن محرز وما يصنعه في الدوري الإنجليزي، خصوصا أنه أصبح خير سفير للجزائر مثلما كانت سنوات سابقة مع بلومي وماجر ومرسلي وبولمرقة والبقية، إلى درجة أن البعض منهم سواء من الإسبان أم الجالية الجزائرية والمغاربية يعرفون جيدا أدق الجزئيات عن الدولي الجزائري، وحتى خلافه مع زوجته ريتا، وكذا عودته القوية مع تشكيلة جمال بلماضي، وسبب خلافه غير المعلن مع مدربه غوارديولا. أمور أخرى جعلتنا نفتخر بأن الجزائر تملك لاعبا كبيرا بإمكانه تقديم الكثير للكرة الجزائرية وتشريفها في البطولات والمنافسات العالمية الكبرى.. محرز كان في طريقه إلى البارصا سنة 2016 واستنادا إلى صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية، فإن نادي برشلونة كان متحمسا للتعاقد مع الدولي الجزائري رياض محرز سنة 2016، لما كان يلعب لنادي ليستر سيتي، وهذا قبل خطفه من طرف المان سيتي، حيث عرض الكتالونيون مبلغا يفوق 40 مليون يورو، إلا أن المدرب غوارديولا دفع ضعف المبلغ ليستفيد من خدمات الدولي الجزائري، في الوقت الذي كان محرز متحمسا لفكرة اللعب في صفوف نادي برشلونة، لكنه تراجع بسبب عدم ثقته في نفسه باللعب كأساسي، حسب ما ذكرت مصادر "ميرور"، خاصة أن الفريق يضم لاعبين كبارا يتقدمهم ميسي وسواريز والبقية. ورغم إلحاح البارصا لجلب محرز ورفع قيمة العرض إلى 50 مليون يورو، لكن مغالاة ليستر سيتي بالمطالب المالية أدت إلى تعثر المفاوضات، فلجأ فريق ميسي إلى جلب اللاعب فيليب كوتينيو لاعب ليفربول، ليسقط حينها حلم أنصار البارصا في مشاهدة الدولي الجزائري بقميص فريقهم. الدولي السابق مجيد بوقرة: محرز قال لنا أريد اللعب في برشلونة مستقبلا من جانب آخر، فقد أكد القائد السابق للمنتخب الوطني، مجيد بوقرة، المدرب الحالي لنادي الفجيرة الإماراتي، طموح اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز، المتمثل في تقمص ألوان برشلونة مستقبلا، وقال الماجيك مؤخرا في حوار خص به موقع سبورت 360 تحدث فيه عن رياض محرز قائلا: "عندما قدم إلى المنتخب الجزائري كان لاعبا في نادي ليستر سيتي الذي ينشط في البطولة الإنجليزية الدرجة الأولى، وقال لنا على وجبة الغداء إنه يريد الانتقال للعب في نادي برشلونة يوما ما". وأكد بوقرة أنه كانت لديه طموحات كبيرة. وقال بصريح العبارة: "أريد أن ألعب في البارصا، وألعب في أكبر الأندية وأفوز هنا"، قلنا له جميعا: "العب أولا هنا ومن ثم سنتحدث عن برشلونة، لكنه الآن أصبح يلعب في أحد أفضل الأندية العالمية". وأوضح بوقرة أن محرز حاليا هو أفضل لاعب عربي مع محمد صلاح، "وما أنجزه في مسيرته وفي الاختيار جعلني سعيدًا". من جهة أخرى قال الدولي الجزائري السابق عن أحسن اللاعبين الأفارقة: "حتى أكون أمينًا، اللاعبون الثلاثة الذين رشحوا للفوز بالجائزة (محرز وصلاح وماني) جيدون للغاية، لكن إذا كان علي اختيار لاعب وحيد للفوز بالجائزة فسأختار وبكل تأكيد رياض محرز، لفوزه بكأس الأمم الإفريقية، وتتويجه بالعديد من الألقاب مع مانشستر سيتي العام الماضي وعلى رأسها الدوري، لكن يبقى صلاح وماني لاعبين كبيرين". وبعيدا عن الإشادة الواسعة التي حظي بها النجم الجزائري، رياض محرز، من طرف أنصار نادي برشلونة من مختلف الجنسيات، ومطالبتهم النجم الجزائري باللحاق بالدوري الفرنسي، وبالضبط بفريقهم العريق، بناء على الأصداء والتصريحات التي وقفنا عليها خلال جولتنا في الشوارع والمحيط الكروي لبرشلونة، وكذا التنويه الذي حظي به من طرف لاعبين وتقنيين كبار، فإن الكثير يتنبأ بمواصلة محرز لمسيرة التألق في الدوري الإنجليزي، وهذا بصرف النظر عن المتاعب التي تلاحقه مع ناديه الحالي، بدليل أنه لا يتوانى في فرض نفسه كلما تتاح له الفرصة، وهي أحد العوامل التي تجعل الجماهير الجزائرية تعلق آمالا كبيرة على رياض محرز لمواصلة مسيرة التألق في المستوى العالي، وبالمرة المساهمة في منح الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني في التحديات المقبلة على صعيد تصفيات "الكان" والمونديال، دون نسيان رهاناته الكبيرة مع ماشستر سيتي.