ثمّن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، مساعي وزارة التجارة بالترخيص لاستيراد اللحوم من دول الجوار وإنشاء مذابح جهوية بولايات الجنوب الكبير. واستنكر بولنوار الذي حل بولاية أدرار على رأس قافلة برية وطنية جابت عددا من الولايات، ما تروج له بعض الأطراف بأن تلك اللحوم ستكون مصدرا لجلب الأمراض رغم أنها تستهلك بمنطقة الجنوب منذ قرون، مضيفا أن هذه اللحوم لا تقل شأنا ولا نوعية عن اللحوم المجمدة المستوردة من أوروبا وكندا وأمريكا اللاتينية عبر مسافات بعيدة. وأكد بولنوار أن الواقع الذي يميز ولاية أدرار والجنوب الجزائري يجعل من غير المقبول أن تستمر الجزائر التي تتربع على مساحة تفوق 2 مليون كم مربع بأقل من 42 مليون نسمة في الاستيراد على المدى الطويل والاكتفاء بأقل من 25 مليون رأس من الأغنام وأقل من 2 مليون رأس من البقر وأقل من 1 مليون رأس من الإبل وأقل من 5 ملايين رأس من الماعز. وأضاف المتحدث أن الجنوب الذي يشكل 80 بالمائة من مساحة البلاد مؤهل ليضم مساحات شاسعة من المناطق الرعوية مبديا استغرابه من امتلاك بعض البلدان أضعاف ما تملكه الجزائر من ثروة حيوانية وبمساحة ونسمة أقل مما تتوفر عليه بلادنا التي لا يزيد إنتاجها من اللحوم عن 600.000 طن سنويا رغم أن الإمكانيات وبمحدوديتها قادرة على توفير 800.000 طن سنويا في حين الطلب الوطني عليها يفوق 1 مليون طن سنويا. ودعا رئيس الجمعية إلى إعادة النظر في الدعم الممنوح لبعض المنتجات الاستهلاكية تفاديا لظاهرة التهريب من خلال تحرير الأسعار وتوجيه الدعم مباشرة للمواطن إلى جانب السعي لإنشاء مناطق حرة للتبادل التجاري مع البلدان الإفريقية التي تعد سوقا واعدة للمنتوجات الجزائرية.