في حلقة معهودة من مسلسل الأزمة الصيفية التي تضرب الفريق في السنوات الأخيرة، توجه عدد من الجموع الغاضبة من أنصار المولودية إلى مقر مديرية الشباب والرياضة وطالبوا بملاقاة المديرة نزهة شيخاوي. وقدم أنصار المولودية عدة مطالب للمديرة منها الدعوة العاجلة لعقد الجمعية العامة للفريق، حيث اعتبروها المتسبب الحقيقي في التماطل في عودة الفريق إلى الشرعية. وأكد موظفو المديرية للأنصار المولودية أنهم تقدموا بمراسلة إلى المكتب المسير مؤقتا للفريق (الديركتوار) أول أمس وطلبت منهم عقد الجمعية العامة قبل تاريخ 30 جويلية الجاري. بيد أن "الشناوة" أكدوا بأنهم سيذهبون بعيدا في احتجاجاتهم وانه يطالبون بعقد الجمعية العامة الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، لأنه لم تعد هناك أية مبررات لتأجيلها. وانتظر الأنصار كثيرا بمقر البرلمان لملاقاة مديرة الشباب والرياضة لملاقاتها إلى غاية مساء أمس، وهددوا بنقل احتجاجاتهم إلى رئيس الجمهورية أن تمادت "الديجياس" في قراراتها القاضية بتأخير الجمعية العامة. ويوحي الأنصار إلى أن هناك تواطؤ من موظفي مديرية الشباب والرياضة مع المكتب المسير المؤقت، وهو ما يفسره التأجيلات المتكررة في عقد الجمعية العامة، والإطاحة بمسعودي الرئيس الأسبق بسرعة بينما يتم التماطل مع المسرين الحاليين. ووجه أنصار المولودية عريضة لمديرية الشباب والرياضة دعوا فيها إلى عقد عاجل للجمعية العامة للفريق، وجاء في الرسالة التي تلقت الشروق نسخة منها، في مقدمتها انهم "مجموعة من الأنصار يتساءلون عن الوضعية الحالية للفريق والتأخر الحاصل في عقد الجمعية العامة لإعادة الفريق إلى الشرعية". ووقع الرسالة عدد كبير من الأنصار الفاعلين في محيط المولودية، منهم من كان عضوا في المكتب المسير للفرع بداية الموسم مثل عمر مالكي، والملاكم عبد الرزاق دحموش . وألقى الأنصار المعنين باللائمة لرئيس الديركتورا عمر قطرانجي "الذي فضل المدح والإطراء على رشيد معريف وكأنه هو من أحرز الكأس، بينما عجز عن توفير أدنى الإمكانيات للنادي "حسب نفس المصادر. وتساءل المعنيون عن ما يطمح له المكتب المسير حاليا للفريق الآن بطريقة مؤقتة في الوقت الذي يلجا فيه إلى انتداب بعض اللاعبين والمدرب وغيرها من الإجراءات رغم انه لا يملك الصلاحية في اتخاذها. وعدد الأنصار في ست نقاط الإخفاقات والفضائح المتتالية للمكتب المسير التالي منها إقصاء الفريق في ادوار مبكرة من المنافسات العربية والإفريقية، ولعبه لتفادي السقوط، وتسريح عدد كبير من اللاعبين المميزين مثل الإفريقي، كوني وباموقو وبن دحمان، واستقدام المهاجم المالي ديارا الذي يعد "مهزلة حقيقة" والذي كلف خزينة الفريق المئات من الملايين. وركز أنصار الفريق في حصيلة الموسم على مسلسل الفضائح الذي ميز الفريق في المنافسات الدولية منها حادثة اعتداء رئيس الفرع خالد عدنان على حكم مباراة كوارا مثله مثل الحارس عبدوني. وحادثة سقوط كيس من مال الفريق أمام غرف تغيير الملابس في مواجهة اولمبي العناصر، وتكلفة الهاتف التي بلغت أزيد من 49 مليون سنتيم. و أحصى مجموعة الأنصار الغاضبين الكثير من المهازل والفضائح على حد تعبيرهم مثل تنقل جل أعضاء مجموعة الثمانية المتورطين في صراع الرئاسة مع مسعودي إلى ايطاليا بينما لم يرافق الفريق أحدا إلى نيجيريا. لكن النقطة التي ركز عليها جمهور المولودية في الرسالة الموجهة لمديرية الشباب والرياضة هي العقوبة المسلطة على تركي مسعود ليستلم في الأخير ميدالية باسم الفريق، أمام مرأى 70 ألف مناصر وتصافح وعانق الرئيس باسم العميد. ودعا "المحتجون" شيخاوي إلى التدخل العاجل لوقف حد للمهزلة التي يعيشها عميد الأندية الجزائرية ، من اجل إعادة الفريق إلى الشرعية وإعادة هيبته المفقودة. يوسف.ب