دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي إلى رقمنة القطاع والتركيز على تكوين الإطارات والأئمة بما يتماشى مع التطور الثقافي والتكنولوجي لتحسين الخطاب الديني ومواجهة زمر الفتنة عبر منصات التواصل الاجتماعي ونبذ خطاب الكراهية والجهوية. بلمهدي خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بفندق الميرادور بالشلف، طالب باستغلال الوسائل التكنولوجية الشاشات الكبيرة لاستبدال الخطاب التقليدي خلال أيام الجمعة وعرض الأفلام الوثائقية والأشرطة الهادفة، إلى جانب رسم استراتيجية جديدة للأملاك الوقفية ورقمنتها وتفعيل صندوق الوطني للزكاة وتوزيعه بالعدل على الشباب لمنعهم من الانحراف. وبخصوص إرسال بعثة الحجاج إلى البقاع المقدسة في ظل تفشي كورونا، قال بأن ذلك سابق لأوانه، مضيفا بشأن تعليق رحلات العمرة عزها لإجراءات وقائية وحفاظا على صحة المواطنين في انتظار مستجدات المنظمة الدولية للصحة. وعن تصريحات الفرع النقابي الأخيرة، قال إنهم طالبوا بلقاء قبل مصادقة الحكومة على برنامجه وأبواب مكتبه حاليا مفتوحة لاستقبال الجميع لمناقشة أرضية مطالبهم، كما أكد حرصه على الاهتمام بتحسين الظروف الاجتماعية للأئمة والتكفل بانشغالاتهم المادية والصحية والأمنية. وكشف الوزير عن مساهمة الأئمة في معالجة 80 ألف قضية ذات صلة بالنزاعات الأسرية والقضايا الاجتماعية، فيما استحسن الطريقة التقليدية في مزاولة حفظة القرآن بمختلف الزوايا ورفض خصهم بميزانية وبنظام بيداغوجي جديد وضبط منهاجهم الدراسي وتدرجهم في الشهادات والتكفل بتوظيفهم مستقبلا على غرار طلبة الجامعات.