تواصل أسعار الخضر ارتفاعها لمستويات قياسية في أسواق الجملة أين تم تسويق البطاطا والطماطم ب120 دج والجزر والبصل ب100 دج والثوم ب90 دج، ما تسبب في استياء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت فيديوهات مباشرة من أسواق الجملة أين تم عرض الخضر بأسعار خيالية دفعت بالكثير من التجار إلى مقاطعتها والخروج من الأسواق دون تبضع، ومن التجار من أكد أن المضاربة الحقيقية تحدث في أسواق الجملة وليس في المحلات والأسواق، مطالبين وزارة التجارة ومصالح الأمن إلى مداهمة هذه الأسواق وتوقيف المضاربين بقوت الجزائريين في عز الأزمة والوباء. ولقيت هذه التصرفات الاحتكارية من طرف بعض التجار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي التي طالبت بتشديد الرقابة وتسليط أقسى العقوبات على المضاربين الذين استغلوا وباء كورونا لرفع الأسعار، مشددين على ضرورة فضح هؤلاء السماسرة الذين لم يرحموا فزع وخوف الجزائريين من فيروس كورونا ليفتحوا أبواب الجحيم على المواطنين بالمضاربة في المواد الاستهلاكية واسعة الانتشار وفي مقدمتها البطاطا والبصل والطماطم والثوم.. ومن جهته تبرأ رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار من السماسرة الذين ألهبوا الأسعار، مؤكدا أنهم ليسوا تجارا، بل هم وسطاء يستغلون الأزمات لفرض منطقهم بالاحتكار والمضاربة، يعملون في جنح الظلام وخارج أسواق الجملة، أين يقومون بشراء الخضر والفواكه من الفلاحين مباشرة ويعيدون بيعها لتجار الجملة.. وزير التجار يعلن الحرب على المضاربين في حملة "بلا هوادة" من جهته، اتهم وزير التجارة كمال رزيق، في منشور على صفحته في "فايسبوك "أعقب كلمة الرئيس، تجارا للجملة والتجزئة بالتسبب في ندرة بعض المواد الاستهلاكية في الأسواق بالتزامن مع أزمة انتشار وباء كورونا العالمي في البلاد ، ووصفهم ب "عديمي الضمائر والرحمة" وتوعدّهم ب"الحرب"، وتابع الوزير يقول: "سوف تقوم وزارة التجارة بإذن الله بمحاربة هذه الفئة في مختلف الأسواق والمدن بدون أي كلل لتطهير عالم التجارة من هذه الفئة التي تستغل الظرف لامتصاص دماء إخوانها"، قبل أن يدعو جميع مصالح ومؤسسات وهيئات التجارة إلى الشروع "ابتداء من الغد في حملة وطنية بدون هوادة ضد هذه الفئة عديمة الرحمة".