سارعت مؤسسة بريد الجزائر لاتخاذ سلسلة من التدابير لتمكين زبائنها من سحب أموالهم دون مشاكل ودون انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد للمواطنين وتجنب نقل العدوى بين العمال والزبائن لاسيما خلال فترة صب المعاشات عبر استحداث ما أسمته المؤسسة ب"استمارة توكيل كورونا" لسحب المتقاعدين معاشهم دون التنقل لمكاتب البريد. ووفقا للتعليمة الصادرة عن المديرية العامة لبريد الجزائر والتي تلقت "الشروق" نسخة عنها، وقصد تفادي نقل العدوى للأشخاص المسنين بصفتهم الأكثر تأثرا بالوباء، بإمكان المتقاعدين الذين لا يرغبون في التنقل إلى مراكز البريد تفويض شخص آخر للقيام بعملية سحب أموالهم، حيث يتجسد هذا التفويض من خلال منح توكيل لصالح الشخص المكلف وفقا لنص الاستمارة الذي يتم تحميله من الموقع الإلكتروني لمؤسسة بريد الجزائر، وتحمل الاستمارة إسم توكيل "توكيل ب.ج كوفيد 19″، كما اشترطت المؤسسة أن يكون كل توكيل يقوم به الشخص المسن مطابقا لمجموعة من الشروط. ووفقا لذات المصادر تمثلت هذه الشروط في أن يكون إمضاء الشخص المعني مطابقا تماما للإمضاء المسجل لدى المؤسسة وتقديم النسخة الأصلية لبطاقة تعريف المتقاعد وصك بريدي موقع عليه ومسمى لصالحه وأن لا يتجاوز سقف المبلغ المسحوب 50 ألف دينار وأن يقدم الصك الممضى من طرف الشخص الموكل في أجل لا يتجاوز 3 أيام من تاريخ توقيع التوكيل، كما يجب أن يراقب الصك من طرف رئيس مكتب البريد، حيث يضع تأشيرته عليه خلف الصك قبل عملية الدفع. بالمقابل، وجهت مؤسسة بريد الجزائر تعليمة لهياكلها بتقليص الضغط على المكاتب عبر تشجيع المواطنين على استعمال الموزعات الآلية، حيث يقوم موظفو الشبابيك بتحسيس المواطنين بضرورة استعمال الموزعات والتأكد من التطهير والتعقيم التلقائي للأوراق المالية قبل وضعها في الموزعات والتأكد من التطهير والتعقيم لواجهات الموزعات الآلية المعرضة للإتصال المباشر للزبائن والتأكد من الوفرة المالية الدائمة للأوراق المالية بالموزعات، كما دعت مؤسسة بريد الجزائر لتحسيس الزبائن بأهمية احترام مسافة الأمان بينهم، حيث يكون الدخول للمكتب بصفة منتظمة ودون الطوابير، وفي هذا الإطار فإن مديري المصالح البريدية مطالبون بالتنسيق مع أعوان أمن البريد لضمان انتظام الطوابير وفقا للشروط الصحية ولمسافة الأمان، كما يتم تشجيع المواطنين على استعمال شبكة الأنترنت والتقنيات الإلكترونية للدفع. ووفقا لذات التعليمة، فقد تم إصدار أوامر للأعوان بتطهير أجهزة الدفع الإلكتروني وتعقيمها الدائم، خاصة لوحة المفاتيح التي تتعرض للمس الكثير من طرف الزبائن، وتنص التعليمة على القيام بحملات توعوية وتحسيسية لمواجهة الوباء من طرف مسؤولي بريد الجزائر والتذكير في كل مرة بالإجراءات المتخذة حتى عبر وسائل الإعلام والإذاعات الجهوية إضافة لتطمين الزبائن في ظل حالة الهلع السائدة بتوفر السيولة النقدية وأن الزبون سيكون محور اهتمام المؤسسة وأن خدمات البريد لن تتوقف تحت أي طائلة.