عزف تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة والمرشحون لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، عن الدروس الخصوصية اضطراريا، والتي تراجعت بنسبة 90 بالمائة، في حين دخل الأساتذة في البحث عن بدائل لاستقطاب التلاميذ عبر شبكات التواصل الاجتماعي. تأثرت بورصة الدروس الخصوصية بشكل كبير بتفشي فيروس كورونا المستجد، إذ تراجعت بنسبة قاربت 100 بالمائة، جراء عزوف التلاميذ خوفا من العدوى، وبعدما أقدمت المصالح الأمنية على غلق كافة المستودعات التي كانت تقدم دروسا خصوصية للتلاميذ. استمرار الوضع الحالي سيكون له تأثير كبير أيضا على مداخيل بعض مؤسسات التربية والتعليم الخاصة التي عادة ما تقوم بتأجير أقسامها لأساتذة لاستغلالها في الدروس الخصوصية، وأكدت جمعيات أولياء التلاميذ أن بعض تجار الدروس الخصوصية يقبضون عن كل ساعة تدريس لتلاميذ البكالوريا ما قيمته 5 آلاف دينار مقابل دفع ما قيمته ألفي دينار عن كل ساعة تدريس لدروس الطور المتوسط. وفي الموضوع، أكد أحمد خالد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ ل"الشروق"، أنه بعد أيام قلائل عن الحجر المنزلي الصحي الذي فرضته السلطات العليا للبلاد، أقدم بعض أساتذة الدروس الخصوصية على فتح مستودعاتهم خلسة واتصلوا بالتلاميذ لتقديم الدروس في سرية تامة، ودعا محدثنا السلطة الوصية إلى المبادرة بصفة مستعجلة لإبرام "بروتوكول اتفاق"، مع مختلف القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة لتخصيص "فضاء تدريس" عن بعد للتلاميذ الموجودين حاليا بالحجر المنزلي، وذلك من خلال برمجة حصص للدعم والتقوية لمساعدتهم على تجاوز أزمة الوباء، خاصة بالنسبة للتلاميذ المتواجدين بالقرى والمداشر ويتعذر عليهم الحصول على خدمة الانترنيت.