استفادت شركة الطاسيلي للطيران، من رخصة من الوزارة الوصية، للعودة للتحليق بصفة مؤقتة بنقل العمال من وإلى الأقطاب البترولية والغازية بالجنوب، مع عدد من مطارات الشمال، بعد عمليات تجميد الرحلات الجوية التي مستها، كما مست الخطوط الجوية الجزائرية منذ 22 مارس الماضي، حيث تطرح تساؤلات جدية عن الكيفية التي سيتم بها مراقبة العملية في جانب الوقاية من وباء كورونا، وعن الوسائل المسخرة ومدى نجاعتها حيال العملية عبر المطارات ومدى جدواها في نقل فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، مخافة أن العملية على أهميتها، فهي قادمة من مناطق تعرف ظهور حالات إصابة بالفيروس نحو مناطق شبه خالية منه، على غرار ولايات الجنوب الكبير. وتقول المصادر إن الشركة حصلت على رخصة لتنظيم 30 رحلة تضمن نقل العمال بين الأقطاب الغازية والبترولية بالجنوب مع عدد من مطارات الشمال، والتي قدمت طلبها في 7 افريل إلى الشركة الأم سوناطراك، أين اضطر عدد من الوحدات البترولية بالجنوب في الحفاظ على العمال دون تغييرهم بسبب الظروف التي فرضها وباء كورونا وإجراءات الحجر التي فرضتها الحكومة، للتقليل من تنقل المرض والعدوى، حيث وصلت فترة العمل لبعض العمال إلى 5 أسابيع دون تغييرهم، فضلا عن عمليات التقليص في العدد التي مست العمال، إلا انه ورغم المخاوف الجدية المعبر عنها، تتحدث إدارة الشركة عن اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لحماية الطواقم الطبية والمسافرين، فضلا عن إجراء آخر يخص تقليص عدد المسافرين في كل رحلة إلى أقل من النصف بهدف الوقاية من تنقل الفيروس.