تأسف العديد من سكان ولاية الوادي، من عدم استغلال فترة الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا كوفيد 19، الذي ساهم في انزواء السواد الأعظم من الناس في بيوتهم، من أجل إنجاز بعض المشاريع التنموية لاسيما المُتعلقة بالتهيئة الحضرية والريفية وترميم الأرصفة المُكسرة وإعادة تعبيد الطرقات المُهترئة والمقاطع المُجرفة، المنتشرة في أرجاء مدينة الوادي وباقي بلديات الولاية. وعبر عدد من الشباب في تصريحات متطابقة للشروق، عن عدم استيعابهم لما قام به أحد المقاولين، أين عمل على تكسير الرصيف بالقرب من مستشفى بن عمر الجيلاني بحي الشط ببلدية الوادي، منذ مطلع شهر ديسمبر 2019، بأيام سبقت الانتخابات الرئاسية، ومنذ تلك الفترة لم يتم إعادة إنجاز الرصيف، أما محور الطريق الوطني رقم 16 في شقه المتواجد بالقرب من المستشفى سالف الذكر، فوضعيته لا يمكن وصفها، وهو على تلك الحالة منذ سنوات، في حين لم تحرك السلطات المعنية ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها، حسب شباب الحي. واستبشر سكان الولاية في بداية الأمر ما تم الإفصاح عنه من طرف المسؤولين المحليين، في ما يتعلق بالمبالغ الضخمة الموجهة للتنمية المحلية وعلى رأسها مناطق الظل، حيث صرح أحد هؤلاء المسؤولين في وقت سابق، بأن هناك مجموع 74 عملية تنموية موجهة لمناطق الظل بالولاية، بقيمة 42 مليار سنتيم، متوفرة على مستوى المحلي، فيما سيتم تكملت الفارق بين ما هو متوفر من أموال والغلاف المالي اللازم لإتمام العمليات من طرف السلطات المركزية، أين خصصت منها 10 عمليات بمبلغ 2.5 مليار سنتيم ضمن ميزانية الولاية، و3 ملايير و800 مليون سنتيم ضمن صندوق التضامن للجماعات المحلية وجهت للمقاطعة الإدارية المغير، فيما سيتم تحويل ما تبقى من الاعتمادات المالية الممنوحة للولاية في برامج سنة 2018 ولم يتم استهلاكها، لمناطق الظل، أين خصصت لمناطق الظل 17 عملية بمبلغ 16.3 مليار سنتيم لمختلف الصناديق القطاعية، إلا أن كل الأرقام سالفة الذكر والمشاريع والعمليات التنموية، مُعطلة منذ دخول الفيروس التاجي كوفيد 19 إلى أرض الوطن. وطرحت مسألة تحويل الأموال المُتبقية من برنامج 2018 لمناطق الظل، الأسئلة حول مدى استهلاك الاعتمادات المالية الموجه للتنمية المحلية بالولاية ونسبة إستهلاك الأموال المتبقية من المشاريع التنموية، كما طالب العديد من المواطنين، باستغلال فترة الحجر الصحي ونقص الحركة، سواء بالنسبة للمواطنين الراجلين أو حركة السيارات والوسائل النقل من حافلات وغيرها، بالأخص في الفترة الصباحية والمسائية أو حتى في الليل، من أجل تعبيد الطرقات وترميمها وإعادة الأرصفة وتصليح واستبدال مصابيح الإنارة العمومية، وغيرها من الأشغال التي تستوجب غلق الطرقات وتعطيل حركة السير في الأيام العادية، كما أشاروا على أن يتخذ المقاولون الذين سيوكل لهم مشاريع التهيئة الحضرية إجراءات السلامة والأمن والحيطة من انتقال فيروس كرونا كوفيد 19 إلى عمالهم داخل ورشاتهم.