توقف مشاريع التهيئة والتحسين الحضري لنقص الحصى والزفت والإسمنت أفادت مصادر مسؤولة بولاية الطارف عن توقف الأشغال عبر عدد من مشاريع التحسين الحضري ببعض البلديات بسبب عدم توفر مادة الحصى التي تعد أساسية في تكسية الطرقات قبل تعبيدها و تزفيتها إلى جانب النقص الحاد في مادة الزفت ،الذي يشكو منه المقاولين وتأخر تزويدهم بالكميات المطلوبة ،التي يتم جلبها من الولايات المجاورة لسد حاجيات المشاريع المسندة الهم بما بات يرهن تسليم مشاريع التحسين الحضري في أجالها المحددة وتحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج ،الذي رصدت له السلطات المحلية أموالا ضخمة بغية فك العزلة والغبن عن المواطنين وتحسين إطارهم الحياتي بتزويدهم بكل المرافق الحياتية خاصة تعبيد الطرقات والأرصفة . هذه الأخيرة التي توقفت أشغالها كذلك بسبب ندرة وغلاء مادة الاسمنت في السوق المحلية جراء المضاربة بهذه المادة وقلة الكميات المخصصة للمتعاملين من المصانع لسد حاجيات الورشات المحلية من هذه المواد الأساسية ،هذا في وقت هددت فيه المصالح المعنية المقاولين المتقاعسين في إنهاء مشاريع التحسين الحضري بفسخ صفقاتهم ،أين تم إمهال هؤلاء مدة لتنشيط ورشاتهم وتدعيمها بالوسائل اللازمة قبل اتخاذ الإجراءات المطلوبة. في حين أبدى فيه عديد سكان الأحياء استياءهم وتذمرهم من تأخر أشغال التهيئة والتحسين الحضري الموجهة لاحياءهم أمام تعطل وبطء وتيرة الانجاز والتي توقفت الأشغال بعضها نهائيا في الآونة الأخيرة دون تقديم اي مبررات وهو ما قد يسبب لهم متاعب أخرى . وذكرت مصادرنا عن توقف الأشغال عبر 20 ورشة خاصة بمشاريع التحسين الحضري علاوة عن الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الورشات في الميدان وتعطل الأشغال بالمشاريع الأخرى التي تبقى تراوح مكانها أمام بطء وتيرة الانجاز في وقت يبرر فيه المقاولون التأخر بعدم توفر الحصى والزفت والاسمنت لتعبيد الطرقات وتبليط الأرصفة وهو ما وضع بعض المتعاملين في مأزق في كيفية التعامل مع هذه الوضعية وإنهاء المشاريع حسب الآجال المتعاقد بها مع المصالح المعنية خاصة المشاريع المدرجة في البرنامج الاستعجالي الذي استفادت منه الولاية لترميم مخلفات وأضرار الفيضانات التي ضربت الولاية مؤخرا في مجال التهيئة والتحسين الحضري والذي خصص له 300مليار سنتيم إضافة إلى 100مليار سنتيم في البرنامج العادي القطاعي للتدخل عبر مختلف الأحياء السكنية وكبرى التجمعات السكانية بالبلديات ال24 لتدارك النقائص والمشاكل التي يعاني منها السكان في مجال التهيئة بهدف فك العزلة عليهم وتحسين إطارهم المعيشي بتزويدهم بكل المرافق الضرورية .في المقابل كشفت مصادر أخرى أن ولاية الطارف تفتقر للحصى بالرغم من غنى المنطقة بهذه الثروة أمام المحاجر المتوفرة غير أن غياب الاستثمار في هذا المجال حال دون استغلال هذه الثروة التي كان من شأنها تلبية حاجيات الولاية من مختلف أنواع الحصى وإنهاء معاناة المقاولين مع المشكلة حيث يلجأ هؤلاء إلى جلب حاجياتهم من هذه المادة من الولايات المجاورة وهو ما ينعكس سلبا على تكاليف الانجاز كذلك الحال بالنسبة لمحطات التزفيت أين تعاني الولاية عجزا كبيرا في المحطات ما بات يرهن مشاريع الطرقات والتهيئة والتحسين الحضري أين تتواجد بالولاية محطتين للتزفيت لا غير تابعتين للخواص في وقت تقدم فيه عديد المستثمرين والمتعاملين والمقاولين بملفات وطلبات من أجل انجاز محطات للتزفيت ،غير أن ملفاتهم رفضت بحجة التأثير السلبي لهذه المشاريع على الجانب البيني .