قال مراد مدلسي، في تصريحات على هامش نشاطاته بواشنطن، تلبية لدعوة من الخارجية الأمريكية، نقلتها القناتان الإذاعيتان، الأولى والثالثة، أنه نقل إلى المسؤولين الأمريكيين رغبة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في توسيع دائرة العلاقات بين البلدين والوصول بها إلى مستوى ''العلاقات الإستراتيجية''، وأضاف أنه عندما نقل هذه الرغبة الى المسؤولين الأمريكيين، وعلى رأسهم كاتبة الدولة للخارجية، هيلاري كلينتون، لمس نفس الرغبة• وأوضح وزير الخارجية، الذي يزور واشنطن بناء على دعوة من نظيرته الأمريكية، أن المشاورات بين الطرفين عرفت نجاحا كبيرا، وتحدث عن حصول توافق حول ضرورة توسيعها، لتنتقل من التعاون في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب والنفط إلى مجالات أخرى الجزائر في حاجة ماسة إليها، مثل الصناعة، والخدمات والسعي إلى توفير الأمن الغذائي• وتحادث رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع كل من السيد جيفري فلتمان، نائب كاتب الدولة المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسيد روبرت هورماتس، نائب كاتب الدولة للشؤون الاقتصادية والطاقوية والفلاحية، والسيد دانيال بنجمين، منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة، الذين تطرق معهم إلى ''كل جوانب التعاون الثنائي والمسائل السياسية ذات الاهتمام المشترك''• كما استقبل مدلسي، الذي يقود وفدا هاما يضم أساسا السفير عبد الله بعلي والسيد صبري بوقادوم المدير العام المكلف بأمريكا بوزارة الشؤون الخارجية، مستشار نائب الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الوطني، وأجرى أيضا محادثات مطولة بمقر كتابة الدولة مع نظيرته الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون التي تبادل معها ''وجهات النظر حول المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي والوضع في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب وندوة كوبنهاغن ومسألة الصحراء الغربية، كما سيلتقي مسؤول الأمن القومي في البيت الأبيض''• وأشار مصدر في البيت الأبيض إلى ''تطابق وجهات نظر الطرفين حول كل هذه المسائل''، مضيفا، بشأن الصحراء الغربية، أن كاتبة الدولة الأمريكية ''جددت دعم الولاياتالمتحدة للمسار الأممي''، وأكد أن ''الانطباع السائد، سواء على مستوى كتابة الدولة أو في البيت الأبيض، هو أن الآراء الصادرة عن الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تحظى بالاهتمام والإصغاء فيما يخص العديد من القضايا مما يؤكد أن بلدنا ليس فقط الشريك الذي يصغى له ولكنه أيضا عنصر فاعل لا مناص منه''• من جهة أخرى، وتزامنا مع هذه الزيارة الأولى من نوعها بين البلدين، والتي مكن لها بعد زوال العوائق التي كانت تواجه البلدين أثناء عهد الرئيس السابق جورج بوش، والتي تأتي بعد حراك دبلوماسي وتنموي ملحوظ بين مختلف مؤسسات البلدين، كان آخرها زيارة قائد ''أفريكوم'' للجزائر، أعادت السفارة الأمريكيةبالجزائر نشر الإجراءات التحفيزية الجديدة التي أعلنت عنها القنصلية الأمريكيةبالجزائر سابقا وتأكيد دخولها حيز التنفيذ ابتداء من 3 جانفي ,2010 لصالح تنقل الجزائريين باتجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية• وتشمل الإجراءات الجديدة تسهيل الحصول على التأشيرة لفائدة سبعة أصناف تحظى بالأولوية، مثل الجزائريين الرسميين الذين يقومون بمهة رسمية، الأشخاص المرافقين للرسمين في مهمة رسمية، الأشخاص الذين يوجدون في مهمة رسمية أعضاء في لجان دائمة لدى منظمات دولية، ممثلو الحكومة المعترف بها من قبل واشنطن، الناشطون لدى منظمات دولية قي مهمة مؤقتة، موظفو الهيئات الدولية، والأشخاص الذين يندرجون في إطار التبادل• وأشارت القنصلية في بيان لها، إلى أن الإجراء سيطبق على كل طلبات التأشيرة ابتداء من أول فيفري ,2010 بما فيها تأشيرات الدراسة والسياحة، موضحة أن العملية سبق اعتمادها مع كل من المكسيك، كندا، روسيا، أستراليا، وليبيا بهدف تحسين الخدمة المقدمة، وخاصة من خلال عرضها لتكوين الهيئات المعنية بتطبيق الأجراء مثل وكالات السياحة والأسفار ومقاهي الأنترنت•