أثارت صورة نشرتها السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأيرلندية دبلن، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، استياًء كبيرًا وسخطا بين الأيرلنديين، وقد تتسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة بين تل أبيب ودبلن. فبمناسبة اقتراب عيد الميلاد، نشرت السفارة الإسرائيلية صورة للسيد المسيح وأمه مريم العذراء وكتبت في تعليقها على الصورة: خاطرة بمناسبة عيد الميلاد. لو أن المسيح وأمه مريم كانا على قيد الحياة اليوم، كيهوديين يعيشان في مدينة بيت لحم دون حماية، فربما أعدمهما الأعداء الفلسطينيون دون محاكمة. وقد استهجن معظم رواد الصفحة من اليهود الأيرلنديين وغيرهم من يهود أوربا وإسرائيل، التعليق الذي كتبته السفارة، واعتبروه تحريضًا وعملاً عدائيًا غير مقبول. وقد سارعت السفارة بإزالة الصورة وقدمت اعتذارها عن ذلك. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يجأل بلمور، إن الخارجية ستجري تحقيقًا داخليًا لبحث كيف تم كتابة هذا التعليق. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات الأيرلندية الإسرائيلية توترًا كبيرًا بدأ منذ اغتيال محمود المبحوح في دبي، واتهام ايرلندا للموساد الإسرائيلي بسرقة جوازات سفر أيرلندية، واستمر التوتر بسبب مطالبة أيرلندا بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية وفرض حظر عليها داخل الاتحاد الأوروبي. وقال باراك رافيد - المراسل الدبلوماسي لصحيفة هآرتس، إن الخط التحريضي الذي تمارسه السفارة الإسرائيلية في دبلن لا يقوده السفير الإسرائيلي في دبلن - بوعاز موداعي، وحده، وإنما قرينته نوريت تنري، التي تعمل نائبًا له.