يتغير فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 ويتحول ببطء أكبر من الإنفلونزا العادية، وفق العلماء الذين يدرسونه في جميع أنحاء العالم، لكن ذلك لا يعني أنه لا يتغير على الإطلاق. وحسب ما نشر موقع "ساينس أليرت" الأسترالي، الأربعاء، فقد صدرت مؤخراً دراستان جديدتان تكشفان الكثير عن طفرات كورونا. والدراسة الأولى من جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، توصلت إلى حدوث حذف كبير في الحمض النووي للفيروس بعد تحليل عينة من مريض. أما الدراسة الثانية، من مختبر لوس ألاموس الوطني الأمريكي، فتعقبت الطفرات طوال فترة الفاشية، وافترضت أن سلالة واحدة من الفيروس أكثر عدوى من سلالة ووهان الأصلية. وفحصت دراسة أريزونا ثلاثة جينومات كاملة من سلسلة من العينات. وجدت أن جينوم منها تعرض لحذف كبير، وفقد 81 زوجاً من قاعدة الحمض النووي. وأحد الأسباب التي تجعل هذه الطفرة مهمة هو أنها تشبه الحذف الكبير الذي نشأ في فيروس السارس عام 2003، ما قلل من خطورة الفيروس ومهاجمته للجهاز المناعي. ووفق تقرير الموقع فقد تتبع فريق البحث في الدراسة الثانية، الطفرات التي رصدت في الفيروس. ووجد الفريق أربعة عشر طفرة، ولكن هناك طفرة واحدة على وجه الخصوص تثير قلق الباحثين. وبدأت تنتشر في أوروبا في أوائل فيفري، وعندما وصلت إلى مناطق جديدة سرعان ما أصبحت النسخة السائدة. ويجادل الفريق بأنه نظراً لأن هذه الطفرة تجاوزت نسخة ووهان الأصلية فإنها الأكثر عدوى وقد تؤثر على محاولة تطوير لقاح للفيروس. ويعتقد الخبراء، أن معظم الطفرات محايدة، أي أنها لا تفعل شيء، فيما بعضها قد يكون ضاراً بالفيروس نفسه، كما أورد موقع قناة "الحرة" الأمريكية. Studies Have Found New Mutations in The Coronavirus. Here's What That Means https://t.co/gobgGYX5z0 — ScienceAlert (@ScienceAlert) May 6, 2020