أدانت محكمة الجنح بعين امليلة في ولاية أم البواقي، الخميس، عبر إجراءات المثول الفوري، شابا، يدعى "ف.ب" يبلغ من العمر 29 سنة، بعقوبة الحبس النافذ، لمدة 18 شهرا سجنا نافذا، وغرامة مالية، بعد توجيه تهمة له، بإهانة هيئة نظامية أثناء تأدية المهام، بخصوص الحادثة التي وقعت ببلدية أولاد قاسم، التابعة إداريا لدائرة عين امليلة عندما قام رجال فرقة الدرك الوطني ببلدية أولاد قاسم، وتحديدا عند نقطة المراقبة التي تم نصبها عند مدخل البلدية، بتوقيف 12 شخصا من بينهم الشاب المتهم، كانوا على متن سياراتهم في ساعات حظر التجوال، ليتم تحويل مركباتهم وهم بداخلها مباشرة لمحشر البلدية، وتحرير ضدهم محاضر جزائية، بسبب مخالفاتهم، لإجراءات الحجر الصحي والجزئي، للوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي لم يتقبله الشاب المتهم، بعد قيامه، وهو في حالة من الغضب وهستيريا شديدين وسط صراخه، بمناورة خطيرة، بواسطة استعمال سيارته، محاولا إخراج سيارته من المحشر البلدي بطريقة غير قانونية، الأمر الذي تسبب في إصابة أحد الدركيين من الذين أوقفوه بجروح وتم نقله إلى المستشفى. وقد حضر محاكمة المثول الفوري بصفته ضحية، بمعية ثلاثة دركيين آخرين كشهود، أثناء مجريات المحاكمة، حيث كان واضحا إصابته بجروح خطيرة على مستوى قدمه اليسرى، لتمنح له شهادة طبية، تثبت عجزه عن العمل لمدة أربعة أيام، قبل أن تتمكن ذات المصالح وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، من توقيف الشاب المتهم على الفور، وتحويله مباشرة على الجهات القضائية، بالمحكمة الابتدائية بعين امليلة، التي عرفت بدورها حضور العشرات من الشبان من أهل ورفاق والمقربين، من الشاب المتهم، الذين اصطفوا أمام الساحة المقابلة للمحكمة، مطالبين من خلالها بهتافاتهم، بإطلاق سراح الشاب الموقوف، ليصدر في حقه، وبعد محاكمة ماراطونية، الحكم السالف ذكره.