كشف مصدر حصري ل"الشروق" عن تورط مسؤول الغرفة الفلاحية السابق، و11 إطارا وما يقارب 25 موالا كبيرا في فضيحة تحويل ما يزيد عن سبعة وعشرين ألف قنطار من شعير ومواد علفية من الحصة المخصصة لصغار الموالين، من خلال استعمال وصولات مزورة، وبأسماء مستعارة، واستخراج آلاف القناطير من مجمع "أوناب " بوقطب بأسعار مدعمة، حيث لا يتجاوز سعر القنطار الواحد 1600 د ج، وإعادة بيعها في السوق السوداء بما يفوق 3000 د ج للقنطار الواحد وكشف ذات المصدر بأن مصالح أمن البيض استكملت تحقيقاتها مع أكثر من 200 موال، أكثرهم ضحايا النصب والاحتيال، منهم من اضطر إلى بيع قطعان ماشيتة لضمان العلف للرؤوس القليلة التي أبقى عليها، وبتفجير فضيحة الشعير وجد أكثر من 15 ألف موال أنفسهم في حيرة وقلق من بقاء الحصة المدعمة التي يكفلها ديوان الحبوب بين إيدي مافيا العلف، الأمر الذي من شأنه أن يرهن مستقبل المنطقة ككل، كون تربية الماشية بالمنطقة تشكل الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الحياة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة.