ذكر موقع "ديبكا فايل" الاسرائيلي نقلا عن مصادر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بحثا خلال لقائهما الأخير في عمان آفاق اتحاد كونفدرالي محتمل بين الأردن وفلسطين. وذكر الموقع المعروف بعلاقته الواسعة داخل الاستخبارات الاسرائيلية والأمريكية، أن اللقاء لم يسفر عن أية نتائج معينة، لكن الزعمين اتفقا على إجراء مزيد من النقاشات خلال الأيام القادمة. وذكر "ديبكا فايل" أن فكرة الاتحاد أصبحت في صلب اهتمام المسؤولين في عمان وواشنطن وفلسطين. وذكر الموقع أن نتانياهو وجه عدة أسئلة حادة الى العاهل الأردني خلال لقائهما على انفراد، ومنها ما مدى المسؤولية التي قد يأخذها الأردن على عاتقه فيما يخص السيطرة على الضفة الغربية، وما إذا كانت عمان مستعدة لتوسيع سيطرتها لتضم قطاع غزة، وكيف تتفق النوايا الأردنية مع الترتيبات الأمنية التي تطالب بها اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء. وقالت مصادر أمريكية وأردنية للموقع أن المرحلة القادمة من المحادثات الاسرائيلية-الفلسطينية ستتركز على التوصل الى اتفاقية مرحلية طويلة المدى. ومن المقرر أن تستثني هذه الاتفاقية مسائل ترسيم الحدود الدائمة ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين بالإضافة الى مستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة. وأشار الموقع الى أن إنشاء الاتحاد الكونفدرالي من شأنه أن يحل مشكلة الاعتراف المتبادل بين اسرائيل وفلسطين، وذلك بحكم العلاقات الدبلوماسية الطبيعية التي تربط بين اسرائيل والأردن. وبعد انشاء الاتحاد يمكن لاسرائيل أن تكتفي بالترحيب به، أما الفلسطينيون بما فيهم حماس، فيمكنهم أن يتمسكوا بامتناعهم عن الاعتراف بالدولة اليهودية. وأضاف انه في مطلع ديسمبر أوصى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل سري القادة الفلسطينيين ببدء الاستعدادات لمشروع اتحادي جديد مع الأردن ومع شركاء آخرين في المجتمع الدولي. ولم يسم عباس هؤلاء الشركاء، لكن "ديبكا فايل" نقل عن مصادره أنه كان يشير الى مصر وتركيا وقطر. يذكر ان الملك عبد الله قام بزيارة في الاشهر الاخيرة الى الضفة الغربية والتقى مسؤولين من السلطة الفلسطينية وتبقى هاته الزيارة تثير الشكوك حول بعض الترتيبات التي تحفظت عنها حماس بعد الزيارة